حمّل وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، تل أبيب المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20" قبالة الساحل السوري.

ونقل بيان لوزارة الدفاع الروسية عن "شويغو" قوله: "رغم الترتيبات القائمة مع (إسرائيل) لمنع وقوع تلك الحوادث، جرى إبلاغ قيادة القوات الروسية قبل دقيقة واحدة فقط من الهجوم الإسرائيلي، ما يحمّل (إسرائيل) كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها".

وأوضح البيان أن "وزارة الدفاع الروسية دعت الجانب الإسرائيلي مرارا إلى الامتناع عن شن الهجمات على الأراضي السورية، وأكدت أنها تهدد أمن الجنود الروس".

واعتبر البيان أن "ممارسات الجيش الإسرائيلي لا تعكس روح الشراكة الروسية الإسرائيلية" مشيرا إلى أن "موسكو تحتفظ بحقها في الرد بخطوات مناسبة".

وامتنعت (إسرائيل) عن التعليق على الاتهامات الروسية، وقال المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية "إيبمانويل نخشون" لوكالة "الأناضول" ردا على هذه الاتهامات: "لا تعليق".

فيما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن عضو الكنيست من حزب "الليكود"، "يؤاف كيش" قوله: "يجب معارضة المحاولة الروسية لتحميل (إسرائيل) المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية، المسؤول الوحيد هو الشخص الذي ضغط على الزر لإطلاق الصاروخ الذي أسقط الطائرة".

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا، فقدت مساء أمس الإثنين، الاتصال بطائرة عسكرية تابعة لها وعلى متنها 14 عسكريًا روسيًا. 

وأوضحت أن الطائرة من طراز "إيل-20" للاستطلاع والإشارة، وأن الاتصال بها فقد أثناء تحليقها فوق البحر المتوسط، لدى عودتها إلى قاعدة "حميميم".

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن لحظة انقطاع الاتصال بالطائرة، سجلت الرادارات الروسية إطلاق صواريخ على المنطقة من على متن فرقاطة فرنسية مرابطة في البحر المتوسط، فيما كانت 4 طائرات إسرائيلية من طراز "F-16" تشن هجمات على محافظة اللاذقية (غرب سوريا) في الوقت ذاته.