أكد وزير الخارجية الأردني، "أيمن الصفدي"، الثلاثاء، أنه اتفق مع نظيره التركي، "مولود جاويش أوغلو"، على تطوير العلاقات الاقتصادية وسبل التوصل لأسس جديدة لاتفاق تجارة حرة يخدم مصالح البلدين.

وقال "الصفدي"، عبر صفحته على "تويتر"، إن الوفد الذي اجتمع بـ"جاويش أوغلو" ضم وزير الصناعة والتجارة "طارق حموري"، الذي أعلنت وزارته في وقت سابق تعليق العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، ونظيرته التركية "روشار بيكجان".

وفي مؤتمر صحفي مشترك جمع الوزيرين بالعاصمة التركية أنقرة، اليوم، قال "الصفدي" إن "اتفاقية التجارة الحرة لابد أن تكون اتفاقا ينعكس خيرا وإيجابيا على البلدين"، مشيرا إلى أن الأردن يثمن التعاون البناء والقوي والمنهجي المستمر مع تركيا.

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الأردني أن القضية الفلسطينية هي أولوية بالنسبة للأردن، مؤكدا دعم بلاده لحل الدولتين، وضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة للوصول لسلام شامل ودائم، حسب ما نقلت وسائل إعلام أردنية.

وقال: "نثمن عاليا التعاون بين الأردن وتركيا بخصوص القدس للحفاظ على المقدسات".

وحول أزمة "أونروا" المالية، قال "الصفدي" إنه لابد من سد العجز المالي لتلك الوكالة الأممية، والحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأت في أنقرة، مباحثات أردنية تركية رسمية لبحث عدة ملفات اقتصادية بين البلدين.

كانت الحكومة الأردنية السابقة قررت في مارس/آذار الماضي إيقاف العمل باتفاقية التجارة الحرة بين تركيا والأردن؛ بحجة ارتفاع العجز المتواصل في الميزان التجاري بين الصادرات والواردات بين البلدين.

 وأثار القرار انتقادات عدد من الاقتصاديين الأردنيين لأنه يلحق الضرر بكثير من القطاعات التجارية والخدمية في الأردن.

ووقعت الأردن وتركيا اتفاقية التجارة الحرة عام 2009، لتدخل حيز التنفيذ عام 2011، وبموجبها أصبحت السلع الصناعية الأردنية المنشأ تدخل للسوق التركية معفاة من الرسوم الجمركية.

وفي المقابل، أُعفيت السلع التركية الواردة إلى السوق الأردنية من الرسوم الجمركية تدريجيا على فترة انتقالية تمتد لثمانية أعوام.

واتفق الجانبان مؤخرا على إنشاء منطقة حرة في العقبة كي تتمكن تركيا من نقل بضائعها وشحنها.