نشرت الهيئة العامة للاستعلامات، التابعة للرئاسة المصرية، وثائق نادرة هي الأولى من نوعها عن اتفافية "كامب ديفيد" التي أبرمتها مصر مع (إسرائيل).

وجاءت الخطوة بمناسبة مرور 40 عاما على توقيع الاتفاقية في 17 سبتمبر/أيلول 1978 بين الرئيس المصري "محمد أنور السادات"، ورئيس وزراء (إسرائيل) "مناحيم بيغين" بعد 12 يوما من المفاوضات بدعم من الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر" في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ميريلاند الأمريكية.

وأظهرت الصور المنشورة عبر حساب الهيئة العامة للاستعلامات على "فيسبوك"، إطار السلام في الشرق الأوسط والمؤرخة بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول 1978، الذي نصت عليه اتفاقية كامب ديفيد، والذي يتضمن وجود تسوية سلمية لنزاعات (إسرائيل) وجيرانها وفقا لقرارات مجلس الأمن.

وتظهر الوثائق التاريخية النادرة، إقرار مصر و (إسرائيل) بضرورة توفر "حكم ذاتي" فلسطيني على الضفة الغربية وقطاع غزة خلال 5 سنوات من توقيع الاتفاقية، الذي تم عام 1978، مع توفير فترة انتقالية لتأسيس الدولة الفلسطينية.

كما تضمنت الوثائق التاريخية في أحد ملاحقها ضرورة انسحاب (إسرائيل) من جميع الأراضي، التي احتلتها في حرب 1967، مقابل ضمان حدود آمنة لها، وضمان حرية الملاحة البحرية في قناة السويس والطرق المائية الدولية.

وإثر توقيع القاهرة معاهدة "كامب ديفيد" للسلام، مع تل أبيب، حصل "السادات" على جائزة نوبل للسلام، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "مناحم بيغين".

وتسبب توقيع المعاهدة بردود فعل معارضة محليا وعربيا، مهدت، حسب مراقبين، لاغتيال "السادات" في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1981، أثناء متابعته عرضا عسكريا في القاهرة.