كشف الصحفي المصري البارز "مكرم محمد أحمد" أن الدبلوماسي الراحل "أسامة الباز" الذي شارك في مفاوضات كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل)، هو من سرب له بنود الاتفاقية، التي وقعت في 1978.

جاء ذلك، في حوار له على فضائية "ten" المصرية (خاصة)، الجمعة، قال فيه إن بنود الاتفاقية ظلت في "جيب الجاكيت" لمدة 3 أسابيع، واحتار في نشرها من عدمه.

وأضاف "مكرم"، عبر برنامج "رأي عام"، أنه عندما تهيأت له الظروف قام بنشرها.

ولفت إلى أنه "غلب ضميره المهني" في نشرها، متغاضيا عما قد يحدث من ردة فعل من السلطة وقتها.

ورفض "مكرم" مرارا الكشف عمن سرب له بنود الاتفاقية، إلا أنه أمام ضغوط المحاور، بدعوى مرور 42 عاما على الواقعة، قال إنه "أسامة الباز".

وتابع: "الرئيس المصري الراحل أنور السادات طلب من الباز التحقيق معي، والأخير كان يعرف القصة الحقيقية، ويعرف من أين حصلت على الخبر، لكن عند التحقيق معي تجاهل ذلك تنفيذا لقرار السادات".

وذكر أنه لم يفصح عن مصدر الخبر أثناء التحقيق معه، متعللا بأن هذا حقه كصحفي ما حدا بالرئيس الراحل (كان يشغل منصب نائب الرئيس) "حسني مبارك" بطلب إغلاق الموضوع حينها.

وكان "السادات"، يعتبر "الباز"، حلقة وصل مع دوائر متضادة كثيرة: كالأمريكان، والفلسطينيين، والإسرائيليين، ومع الناقدين لسياسة الثورة، وكذلك مع مؤيديها.

واتفاقية "كامب ديفيد"، وقعها "السادات" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "مناحيم بيجن"، في 17 سبتمبر/أيلول 1978، إثر 12 يوما من المفاوضات السرية بحضور الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر"، وهي معاهدة سلام بين القاهرة و(تل أبيب)، بعد سلسلة من الحروب بين البلدين.