حسن شحاتة.. من قمة أفريقيا إلى قاع النمسا

الأربعاء 19 سبتمبر 2018 09:09 ص

تساءل عدد كبير من جماهير كرة القدم عن السر وراء اختفاء نجم ومدرب الزمالك ومنتخب مصر السابق، "حسن شحاتة" عن الاستديوهات التليفزيونية التحليلية التي لجأ لها بعدما توقف عن العمل التدريبي، بعد عدة إخفاقات مع الأندية.

وبعد سبعة سنوات شهدت إنجازات كبيرة لـ"شحاتة" مع الفراعنة، توج خلالها بأمم أفريقيا ثلاثة مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، وشارك في كأس القارات 2009 وأحرج المنتحب البرازيلي وفاز على بطل العالم المنتخب الإيطالي، فشل الملقب بـ"المعلم" في أكثر من تجربة مع أندية الزمالك والمقاولون العرب وبتروجيت وغيرهم، قبل أن يتم الإعلان مؤخراً عن تعيينه مستشاراً فنياً لنادي ماورڤيرك النمساوي، الذي ينافس بدوري القسم الثاني بالنمسا، والمملوك لرجل الأعمال المصري "مصطفى النمر".

كانت نهاية "شحاتة" مؤلمة مع تدريب منتخب مصر، بعد الفشل في التأهل لبطولة أمم إفريقيا التي كانت مصر تسيطر على لقبها في 3 دورات متتالية، حتى حان وقت رحيله في 6 يونيو/حزيران 2011، لكن المفاجأة كانت في الطريقة.

وعلق "شحاتة" على طريقة رحيله عن منتخب مصر، قائلاً: "وصلتني تهديدات، قيل أنت غير مرغوب فيك، هذه التهديدات تلقيتها بعد النكسة (ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، أنتم تطلقون عليها الثورة لكم مطلق الحرية هي بالنسبة لي نكسة، أخبرني سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بعد التعادل مع جنوب إفريقيا هاتفياً بضرورة مقابلته، لأن شخصيات قيادية تطلب رحيلي عن المنتخب، لأنني كنت من الفلول، فرحلت مجبراً".

بعد رحيله عن المنتخب، عاد "المعلم" إلى ناديه الأم الزمالك، وقام النادي بسلسلة تعاقدات كبرى بناء على طلبه، لكن الفريق تلقى صدمة كبرى بخسارة كأس مصر على يد إنبي بهدفين لهدف، وفي بطولة الدوري توقفت البطولة بعد مجزرة بورسعيد التي سقط فيها 72 مشجعاً عقب مباراة المصري والأهلي في مطلع فبراير/شباط 2012، ليقضي عاماً مع الفريق دون بصمة تذكَر، بعدما قاده 24 مباراة، فاز في 16 مباراة، وخسر 6 وتعادل في مباراتين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2012، رحل "شحاتة" إلى الدوحة لتولي قيادة فريق العربي، لكن تمت إقالته بعدها بشهرين فقط، بعد فشله في تحقيق أي فوز، إذ قاد الفريق في 6 مباريات، خسر 4 منها وتعادل في مباراتين. 

واتهم "شحاتة" لاعبي العربي الأجانب بالتآمر بعد علمهم برغبته في الاستغناء عنهم، وأضاف في فبراير/شباط 2015: "تعاقدوا معي واستقبلوني استقبال الفاتحين، بعد ذلك تمت إقالتي، لماذا؟! عرفت الإجابة بعد ذلك فأنا  أحد رموز مصر، اللاعبون باعوني. الإداريون باعوني، حمدت الله على إقالتي".

وعمل "شحاتة" كمستشار فني لنادي ميونيخ 1860 الألماني، في تجربة فشلت قبل أن تبدأ ولكنها استمرت قرابة شهر ونصف وانتهت دون ذكر تفاصيل.

وقبل "شحاتة" عرضاً من الدفاع الحسني الجديدي المغربي في يونيو/حزيران 2014، وبعد أن خاض مع الفريق 8 مباريات فاز في 3 وخسر مثلها وتعادل في مباراتين، قرر العودة وتولى تدريب المقاولون العرب. 

وعلق على عودته السريعة من المغرب، قائلاً: "اتهموني بالهروب من تدريب الدفاع الحسني، النادي ظل 3 أشهر لا يدفع لي راتبي ومكافآتي، النادي يعلم أنني غادرت ولن أعود فطلبت تذكرة عودة دون رجوع، كان معي المساعد  يقصد طارق مصطفى- وبعد عودتنا أرسلوا له تذاكر للعودة لقيادة الفريق، وقلت له هناك لعبة قذرة تمت معي ومعك، هناك من يريد الإساءة لي كي لا يتم طرح اسمي ضمن المرشحين لقيادة المنتخب".

ولم يتعلم "شحاتة" من تجاربه السابقة فخاض عدة تجارب في الدوري المصري، مثل المقاولون العرب الذي كان بوابته نحو المجد التدريبي في بداية الألفية عندما حقق معه لقبي كأس مصر والسوبر، لكن الأمور اختلفت في الولاية الثانية التي امتدت لعام قاد فيه الفريق في 37 مباراة، فاز في 15 وخسر 13 مباراة وتعادل في 9 مباريات، قبل أن يرحل عن الفريق لسوء النتائج في نوفمبر/تشرين الثاني  2015، بعد ذلك قاد طلائع الجيش لمدة شهرين في 2016 ورحل دون أن يقود الفريق في أي مباراة رسمية.

وواصل "المعلم" التجارب الفاشلة مع بتروجيت، الذي قاده لمدة 100 يوم من يناير/كانون الثاني 2017 حتى أبريل/نيسان من العام ذاته،  في 10 مباريات، خسر في 4، وتعادل في 3 مباريات، وحقق الفوز في مثلها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حسن شحاتة منتخب مصر بتروجيت طلائع الجيش النمسا

شحاتة يبدأ أولى خطوات العودة لتدريب منتخب مصر

شحاتة يكشف موقفه من العودة لتدريب منتخب مصر