هاجم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سلفه الرئيس الأسبق "جورج بوش الابن"، معتبرا أن أسوأ خطأ في تاريخ أمريكا هو قرار الأخير بغزو العراق وأفغانستان في العقد الماضي.

ورغم أن كلا من "ترامب" و"بوش" جمهوريان، فإن العلاقة بينهما ليست على أفضل حال، إذ لا يبدي "بوش" تأييدا لسياسات "ترامب" الحالية، الذي يرد هو الآخر بانتقاد سياسات وقرارات "بوش" السابقة.

وفي مقابلة مع صحيفة  "ذا هيل" الرقمية، الأربعاء، قال "ترامب" إن "أسوأ خطأ ارتكب في تاريخ بلدنا كان تدخل الرئيس بوش في الشرق الأوسط".

وأضاف منتقدا الرئيس السابق "باراك أوباما" هو الآخر: "من المحتمل أن يكون أوباما 2009-2017، أخرجهم بشكل سيئ، في إشارة لبقاء قوات في العراق، وجزء من القوات المنتشرة في أفغانستان، ولكن التدخل هناك كان بالنسبة لي أسوأ خطأ في تاريخ بلدنا".

ولم يذكر "ترامب" مباشرةً العراق أو أفغانستان، ولكنه أبدى منذ حملته الانتخابية غضبه من قرار "بوش" بغزو هذين البلدين بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وفي إشارة إلى ما خسرته أمريكا من الأرواح والأموال في الحربين أشار قائلا: "أنفقنا 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، 7 تريليونات دولار، وملايين الأرواح، لأنني أحب ان أحصي الأرواح التي فقدت في الجانبين، ملايين الأرواح".

واعتبر أن هذا الخطأ يأتي قبل أخطاء أخرى مثل الحرب الأهلية الأمريكية بين 1861و1865.

وقال: "يمكن فهم نشوب حرب أهلية، الحرب الأهلية مختلفة لكن تدخلنا في الشرق الأوسط كان يوما سيئا حقا لنا".

ومن جانبه، وعلى عكس المبلغ الذي ذكره "ترامب"، أكد البنتاغون هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة أنفقت 1.5 تريليون دولار في كل من العراق، وأفغانستان، وسوريا، مجتمعةً بين 2001 و2018.

ويرى مراقبون أن سياسة "ترامب" وبرنامجه الانتخابي انعزالي، ينظر إلى الداخل الأمريكي متجاهلا مشكلات العالم إلا بما يعود بالنفع المباشر على أمريكا، لكنهم حذروا من تلك السياسة، باعتبار أن إهمال العالم قلص النفوذ الأمريكي وأدى لتراجع مكانتها.