قال مسؤول قائد استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي "أوري أورون"، الجمعة، إن دولة الاحتلال تراقب الجهود الإيرانية للتموضع العسكري في العراق عن كثب.

وأوضح "أورون" أن التموضع الإيراني يشمل نصب صواريخ أرض أرض قادرة على ضرب أهداف إسرائيلية، وفقا لما نقلته صحيفة هآرتس العبرية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "قبل عام لم نكن نراقب العراق على الإطلاق، لكن حاليًا نتابع عن كثب القدرات الإيرانية بما في ذلك الموجودة بالعراق".

وحول إعادة تموضع مماثلة في سوريا، ذكر "أورون" أن "إيران تنتج صواريخ في مواقع بسوريا ولبنان"، مشيرا إلى أن "الإيرانيين يفهمون قوة الصواريخ ذات المسار المرتفع".

وتابع أن الإيرانيين "يطمحون إلى إنشاء قدرات عسكرية لتمكين أنفسهم من إقامة نوع من الهيمنة في سوريا، وليس محاولة لجعل سوريا شيعية"، واصفا ذلك بأنه تحد كبير لـ(إسرائيل) التي "تحاول منع هذه العملية"، حسب قوله.

ولفت القائد الاستخباراتي إلى أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المواقع الإيرانية "لم تضع حدًا لرغبة طهران في تأسيس نفسها في سوريا".

وأكد "أورون" أن تدخل روسيا الجوي في سوريا حسم الحرب لصالح نظام "بشار الأسد" بشكل قاطع، واصفا ذلك بأنه تحد يواجه سلاح الجو الإسرائيلي، الذي "يجب أن يكون دقيقا للغاية"، في إشارة إلى احتمالات تسبب تضارب الوجود الجوي إلى حوادث كتلك التي تسببت في إسقاط طائرة روسية بمدفعية جيش "الأسد" مؤخرا.

 لكن المسؤول الإسرائيلي استدرك قائلا: "هذا لا يعني أن سلاح الجو الإسرائيلي يطير فقط في الأجواء الإسرائيلية".

واختتم وفد عسكري إسرائيلي، برئاسة قائد سلاح الجو "عاميكام نوركين" زيارته لموسكو، حيث عقد سلسلة لقاءات مع قادة سلاح الجو الروسي لاستعراض نتائج التحقيق في ظروف إسقاط الطائرة الروسية بنيران سورية.

كما أطلع الوفد الجانب الروسي على محاولات إيران التمركز في سوريا وسعيها لنقل وسائل قتالية استراتيجية الى حزب الله في لبنان.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن تنفيذ أكثر من 200 غارة على أهداف، غالبيتها إيرانية، في سوريا خلال عام 2017.