اجتماع أوبك+.. توقعات منخفضة تضع السعودية في موقف حرج

الجمعة 21 سبتمبر 2018 12:09 م

استبعدت مصادر في "أوبك" أن يخرج اجتماع تحالف "أوبك+" في الجزائر، الأحد المقبل، باتفاق المنظمة وحلفائها على زيادة رسمية في إنتاج الخام، رغم الضغوط المتصاعدة على كبار المنتجين للحيلولة دون حدوث طفرة في أسعار النفط قبيل عقوبات أمريكية جديدة على إيران.

وتعد التوقعات والمؤشرات المخيبة للآمال بشأن خفض أسعار النفط وزيادة الإنتاج مثيرة للغضب الأمريكي.

كما تخشى السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، من أن أي طفرة في أسعار النفط بفعل العقوبات قد توقد شرارة انتقادات جديدة من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لكنها قلقة أيضا من عدم كفاية الطاقة الإنتاجية الفائضة لديها لتعويض أي نقص.

وقبيل انعقاد الاجتماع المقبل، وجه "ترامب" سهام نقده لـ"أوبك"، الخميس.

إذ كتب عبر "تويتر" قائلا: "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن".

وتريد واشنطن وقف صادرات الخام الإيراني تماما بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، وتضغط على الرياض وموسكو وبقية أعضاء "أوبك" لضخ المزيد من الخام لتعويض النقص تجنبا للإضرار بالأسواق العالمية واقتصاد حلفائها.

مخاوف الغضب الأمريكي من جهة، وعدم كفاية الطاقة الإنتاجية من جهة أخرى وضعت السعودية بين شقي الرحى؛ إذ تسعى لمنع الأسعار من الارتفاع فوق 80 دولارا للبرميل قبل انتخابات الكونغرس الأمريكي، وفي الوقت نفسه درء الشكوك بشأن قدرتها على تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني، حسب ما نقلته "رويترز" عن مصدر في "أوبك".

وقال المصدر إن "الأمر معقد.. على السعودية أن توازن بين العرض والطلب النفطي، وأن توازن أسعار النفط بحيث لا ترتفع أكثر من اللازم قبل الانتخابات الأمريكية".

وأضاف: "الأمر سياسي أيضا؛ لأن السعوديين لا يريدون ضخ النفط أكثر من اللازم ثم يتوجه الإيرانيون بالشكوى إلى أوبك بأن السعودية تأخذ الحصة السوقية لإيران، وفي الوقت نفسه لا يريدون أن تتراجع الأسعار أكثر من اللازم".

ونفت المصادر وجود أي خطة وشيكة لأي تحرك رسمي؛ إذ إن خطوة كهذه تتطلب أن تعقد "أوبك" ما تطلق عليه "اجتماعاً استثنائيا"، وهو أمر غير مطروح للنقاش.

وقالت المصادر، إن اجتماع الأحد سيناقش كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها، وسيدرس ما إذا كانت السوق في حاجة إلى مزيد من النفط لتعويض خسارة الإمدادات الإيرانية وانخفاض إنتاج فنزويلا.

وقال مصدران إن الاجتماع قد يصدر توصية بشأن توزيع الزيادة؛ إذ إن معظم الدول المشاركة ستكون ممثلة.

وقال مصدر آخر في "أوبك": "لا توجد اقتراحات بشأن اجتماع استثنائي في الجزائر".

وأضاف المصدر أن "أوبك+" (اللجنة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين)، التي تجتمع في الجزائر الأحد، ما زال بمقدورها تقديم توصية إلى التحالف عموما بزيادة أخرى في الإنتاج إذا اقتضت الضرورة.

ولفت مصدر آخر إلى أنه "لكي تتخذ قرارا، تحتاج إلى حضور جميع الوزراء، وليس جميع الوزراء حاضرين، لكن معظم الوفود ستكون ممثلة".

وتدخل عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني، مع انخفاض إنتاج البلاد بالفعل لأدنى مستوى في عامين، كما يؤدي انخفاض إنتاج فنزويلا والتوقف غير المخطط له للإمدادات في أماكن أخرى أيضا إلى استمرار شح المعروض بالسوق.

ودعمت المخاوف بشأن نقص الإمدادات أسعار الخام في الأسابيع الأخيرة، مع تداول خام القياس العالمي برنت فوق 79 دولاراً للبرميل الخميس.

 

  كلمات مفتاحية

أوبك أوبك+ السعودية إيران الجزائر أمريكا ترامب

دعوة ترامب لأوبك بزيادة الإنتاج تسقط في اجتماع الجزائر