صرح وزير المالية الألماني "أولاف شولز" بأن تركيا لم تطلب مساعدة اقتصادية من بلاده أثناء محادثات في برلين، الجمعة، وإن الرئيس "رجب طيب أردوغان" لن يطلب مثل هذا الدعم عندما يجتمع مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" الأسبوع القادم.

وعقب اجتماع مع وزير المالية التركي "براءت ألبيرق"، قال "أولاف" في تصريحات للصحفيين: "تركيا لم تطلب مساعدة اقتصادية أثناء محادثاتنا اليوم، ولن تفعل هذا في المحادثات التي سيعقدها الرئيس والمستشارة".

بينما قال وزير الاقتصاد الألماني، "بيتر ألتماير"، للصحفيين، إن تركيا تمتعت بمعدلات نمو قوية في الأعوام القليلة الماضية.

وأضاف: "ذلك يجعلنا متفائلين بأن تركيا ستكون في موقف تتمكن فيه من التغلب على المشاكل والتحديات".

ومنذ بداية العام الجاري، خسرت الليرة التركية جزءا كبيرا من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وسط خلافات سياسية مع واشنطن قامت على إثرها الأخيرة بفرض رسوم جمركية إضافية على أنقرة، وهو ما ردت عليه تركيا بالمثل.

لكن الرئيس "أردوغان" وعد، الجمعة الماضي، بأن بلاده ستتجاوز قريبا جدا تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية، مبينًا أنها لن تنسى، في الوقت نفسه، كل من استغل الأزمة (المالية) ومن قدّم تضحيات خلالها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، في اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، عقد بالعاصمة أنقرة.

وقال، خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالعاصمة أنقرة إن "ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة يرجع لعدم تجاوبنا مع طلبات الولايات المتحدة المُخلة بسيادتنا، وهو ما يشير إلى أن المسألة سياسية بحتة".

وعلى مدار سنوات، استدانت الشركات في القطاع الخاص التركي قروضا بالدولار واليورو للاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة.

وتظهر تقديرات لبنك "جيه بي مورجان" أن ديون هذا القطاع المستحقة السداد، حتى يوليو/تموز 2019، تبلغ حوالي 146 مليار دولار.