مذبحة بسبب "الميراث".. أحدث جرائم الفقر بمصر

السبت 22 سبتمبر 2018 06:09 ص

تعلق بقشة الميراث لتنجيه من ضغوط الحياة والفقر الذي بات يهدده، وعندما شاهد حلمه يتبخر تحت وطأة الخلافات المستعرة بين أفراد العائلة على توزيع الميراث.. فتح النار على عائلته، لتصبح بذلك أحدث جريمة بسبب الخلافات المالية والفقر في مصر.

وأمرت نيابة الجيزة (جنوبي العاصمة) بحبس شاب مصري (24 عاما) يعمل فلاحا (مزارعا) أطلق النار على أفراد عائلته مرديا 3 من بينهم قتلى، إلى جانب 3 إصابات أخرى على خلفية مشاكل الميراث، مستخدما "فرد خرطوش" في تلك المذبحة.

وضبطت الأجهزة الأمنية المتهم الذي اعترف بفعلته، وسلّم السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، وصرحت بعد التحفظ على السلاح بدفن الجثث عقب الانتهاء من التشريح، وطلبت الاستعلام عن حالة المصابين للاستماع لأقوالهم.

ووجهت النيابة للشاب خلال التحقيقات تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة غير مرخصة، كما أمرت بالتحفظ على السلاح المضبوط وعرضه على المعمل الجنائي لفحصه.

والضحايا هم جدة المتهم، وزوجة عمه، وابنة عمه، كما أصاب عمه، واثنين من بنات عمه.

وازداد حضر الجرائم المرتبطة بالفقر في مصر خلال الفترة الأخيرة، ووصلت إلى حد جرائم الأسرة الواحدة، حيث أقدم آباء وأمهات على قتل أبنائهم أو أزواجهم تحت وطأة الفقر أو خوف العجز، كما لجأ آخرون إلى جرائم بشعة بسبب حاجتهم إلى المال.

وازدادت الضغوط الاقتصادية على المصريين في أعقاب تحرير سعر صرف العملة المحلية (تعويم الجنيه) في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، كما ارتفعت الأسعار وازداد التضخم بشكل غير مسبوق بسبب انتهاج الحكومة خطة للإصلاح الاقتصادي حصلت بموجبها على قرض من صندوق النقد الدولي، وتضمنت إلغاء الدعم الحكومي على المحروقات والطاقة وعدد من السلع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الميراث الحوامدية الجيزة تحرير سعر الصرف التعويم.