قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو" إنه أبلغ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يوم الإثنين، بأن تزويد "لاعبين غير مسؤولين" بنظم أسلحة متقدمة (إس-300) سيعرض أمن المنطقة للخطر .

جاء ذلك في بيان منشور على حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي على "تويتر"، بعد فترة وجيزة من إعلان روسيا تزويد سوريا بنظام "إس-300" الصاروخي في غضون أسبوعين.

وذكر البيان الذي نشر في 3 تغريدات متلاحقة: "تحدث رئيس الوزراء نتنياهو اليوم هاتفيا مع الرئيس الروسي بوتين وعبر عن ثقته بمصداقية التحقيق الذي أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي وبنتائجه، وأوضح مرة أخرى أن المسؤولية عن الحادث المؤسف ملقاة على عاتق الجيش السوري الذي أسقط الطائرة الروسية، وعلى عاتق إيران حيث عدوانها يزعزع الاستقرار".

وأضاف في تغريدة ثانية: "وقال رئيس الوزراء إن تحويل أسلحة متطورة إلى أيادٍ غير مسؤولة سيزيد من حدة المخاطر الإقليمية، وأضاف أن (إسرائيل) ستواصل صون أمنها ومصالحها. وتم الاتفاق على مواصلة الحوار بين الطاقمين المهنيين والتنسيق بين الجيشين عبر القنوات العسكرية".

وتابع في تغريدة ثالثة: "كما قدم رئيس الوزراء مرة أخرى تعازيه على مصرع الجنود الروس".

وفى المقابل نقل بيان للكرملين أن "بوتين" أبلغ "نتنياهو"، الإثنين، رفضه للرواية الإسرائيلية حول حادث إسقاط الطائرة الروسية "ايل- 20" في سوريا، مركزا "تحديدا على ما قام به" الجيش الإسرائيلي.

وقال البيان إن "بوتين" قال لـ"نتنياهو" إن تصرفات الطيران الإسرائيلي هي السبب وراء سقوط الطائرة الروسية.

وشدد "بوتين" خلال الاتصال أن قرار موسكو بتعزيز منظومة الدفاع الجوي للنظام السوري هو "في محله بالنظر إلى الوضع و(يهدف) قبل كل شيء إلى تجنب أي تهديد محتمل لحياة الجنود الروس"، وفق المصدر نفسه.

كما أعلن الكرملين، في وقت سابق من الإثنين، أن إسقاط الطائرة الروسية إثر غارة إسرائيلية، سببه تصرف متعمد للطيارين الإسرائيليين ولا يمكن إلا أن يضر بالعلاقات مع (إسرائيل).

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" عن سلسلة خطوات قررت موسكو اتخاذها بهدف تعزيز أمن عسكرييها في سوريا على خلفية إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في سوريا الإثنين الماضي، بما فيها تسليم "إس-300" إلى دمشق خلال أسبوعين.

وحمّلت وزارة الدفاع الروسية تل أبيب المسؤولية عن إسقاط طائرتها بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء غارة للطيران الإسرائيلي على اللاذقية، مساء الإثنين الماضي.