رفضت السعودية اتهامات مسؤولين إيرانيين لها بدعم الهجوم الذي وقع في منطقة الأحواز جنوب غربي إيران السبت الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، عبر "تويتر": "نرفض ونستنكر الاتهامات الباطلة التي أشار لها مسؤولون إيرانيون حيال دعم المملكة للأحداث التي وقعت في إيران السبت الماضي".
وأضافت أن "سياسة السعودية واضحة حيال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفضها التام لأي تدخلات في شؤونها الداخلية، وبالمقابل فإن النظام الإيراني هو من يتدخل في شؤون دول الجوار، وهو الراعي الأكبر للإرهاب بالمنطقة والعالم أجمع، ودأب النظام منذ نشأته على نشر الفوضى والدمار والطائفية والتطرف، وأهدر مقدرات شعبه في عدوانه وطيشه الذي لم يجلب إلا الفوضى والدمار للمنطقة".
وأشارت الوزارة إلى أن "المملكة اعتادت على مثل هذه التصريحات من نظام لا يجد أمامه إلا الكذب والتدليس وإلقاء اللوم على الدول الأخرى لتغطية عيوبه وفشله في تحقيق طموحات وتطلعات شعبه؛ فمنذ فترة قليلة اتهم النظام الإيراني المملكة بأنها تسببت في الانهيار الذي يشهده الاقتصاد الإيراني، والذي كان نتيجة سياسات نظام أهدر مقدرات شعبه لدعم الجماعات الإرهابية ونشر الصواريخ الباليستية في المنطقة".
وتابعت: "ننصح النظام الإيراني بسلك نهج جديد والتصرف كدولة مسؤولة تسعى لرفاهية واستقرار شعبها بدلا من إهدار مقدرات الشعب في دعم الجماعات الإرهابية والطائفية والتطرف، وأن يتعامل النظام الإيراني بمبدأ حسن الجوار واحترام القوانين والأعراف الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وعادة ما تنفي إيران اتهامات من جيرانها الخليجيين بالتدخل في شؤونها ومحاولة إثارة الفتنة داخلها، مؤكدة على أنها تسعى إلى علاقات حسن جوار معها وحل الخلافات معها عبر الحوار.
والسبت الماضي، شهدت إيران، هجوما مسلحا خلال عرض عسكري في مدينة الأحواز؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني.
واتهم الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الولايات المتحدة ودولا خليجية تدور في فلكها بتسهيل وقوع الهجوم وتقديم الدعم لمنفذيه.
فيما قال المرشد الإيراني الأعلى، "على خامنئي"، إن "دمى الولايات المتحدة" تحاول "خلق حالة من الفوضى" في إيران، مضيفا أن "منفذي الهجوم الإرهابي في الأحواز كانوا ممولين من السعودية والإمارات".
