نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية مقطع فيديو يظهر استهدافا تخيليا للعاصمة السعودية الرياض والإماراتية أبوظبي، ومدينة القدس المحتلة بضربات صاروخية بواسطة الحرس الثوري الإيراني، ردا على هجوم الأحواز الذي استهدف عرضا عسكريا للحرس بمنطقة بندر عباس بالإقليم، وأسفر عن مصرع 29 وإصابة نحو 60 آخرين.

وأظهر المقطع لقطات من ضربات صاروخية حقيقية نفذها الجيش الإيراني والحرس الثوري ضد أهداف بمدينة دير الزور السورية، ردا على استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" البرلمان الإيراني بهجوم مسلح في يونيو/حزيران 2017، وضربات أخرى تستهدف مواقع الأكراد في كردستان العراق، ردا على استهداف مقر عسكري إيراني في كردستان إيران.

وبعد استعراض تلك اللقطات، يظهر الفيديو جزءا من استهداف (إسرائيل) مطار "التي فور" العسكري بريف حمص، والذي استهدف خبراء وعسكريين إيرانيين، والرد الصاروخي الإيراني على أهداف إسرائيلية بالجولان المحتل.

ويختتم الفيديو بمشاهد من الهجوم المسلح الذي استهدف العرض العسكري الإيراني في الاحواز، ثم مشاهد تخيلية لاستهداف العاصمة السعودية الرياض والإماراتية أبوظبي ومدينة القدس المحتلة بصواريخ إيرانية، فيما يبدو رسالة واضحة لنية طهران الرد بشكل قاسي على الهجوم الذي اتهمت السعودية بالمسؤولية عنه.

ويأتي المقطع، بعد أيام من تهديد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، "على خامنئي"، برد "قاس وصعب" على "من يقفون وراء هجوم الأحواز"، بعدما تحدث بشكل مباشر عن مسؤولية السعودية والإمارات عن الأمر.

واستشهدت مقدمة الفيديو بكلمات لـ"خامنئي" مفادها أن حقبة "اضرب وافلت"  انتهت، وأن رد إيران سيكون صعبا على أعدائها.

والسبت الماضي، شهدت إيران، هجوما مسلحا خلال عرض عسكري في مدينة الأحواز؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني.

واتهم الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الولايات المتحدة ودولا خليجية تدور في فلكها بتسهيل وقوع الهجوم وتقديم الدعم لمنفذيه.

فيما قال المرشد الإيراني الأعلى، "على خامنئي"، إن "دمى الولايات المتحدة" تحاول "خلق حالة من الفوضى" في إيران، مضيفا أن "منفذي الهجوم الإرهابي في الأحواز كانوا ممولين من السعودية والإمارات".