الهند: لم نبلغ شركات التكرير بوقف استيراد الخام الإيراني

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 07:09 ص

قال مصدر حكومي، الأربعاء، إن الحكومة الهندية لم تبلغ شركات تكرير النفط في البلاد بوقف استيراد الخام الإيراني، حتى مع قيام معظم شركات التكرير الهندية بخفض وارداتها قبيل سريان عقوبات أمريكية على طهران.

وقال المصدر الحكومي: "تربطنا علاقات طيبة بإيران والولايات المتحدة وقرارنا لا يتوقف على الطاقة"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وترتبط الهند بعلاقات دبلوماسية وثيقة مع إيران وهي تبني ميناء "تشابهار" الاستراتيجي هناك والذي من المتوقع أن يدخل الخدمة بحلول 2019، وفي ذات الوقت، تعمل نيودلهي عن كثب مع واشنطن لخدمة مصالحها الاستراتيجية، وقد وقع البلدان حديثا اتفاق اتصالات عسكرية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير أوردته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أمس الثلاثاء، كشف أن الهند لا تخطط لشراء أي كميات من النفط الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني، الأمر الذي يزيد من احتمال خسارة طهران عميلا رئيسيا آخر بالتزامن مع قرب فرض العقوبات الأمريكية وتزايد التكهنات أن الصين سوف تحذو حذوها.

وأشارت الوكالة إلى أن الهند بتلك الخطوة تنضم إلى مشترين آسيويين آخرين مثل كوريا الجنوبية، واليابان اللتين أوقفتا بدورهما وارداتهما من النفط الإيراني قبيل سريان العقوبات الأمريكية المقرر تنفيذها أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وذكرت الوكالة أن الخطوة الهندية تأتي فيما لايزال من غير الواضح إذا ما كانت الصين أكبر مستورد للنفط في العالم والعميل الأول لإيران في استيراد النفط، ستستمر بالشراء  أم لا، بعد سريان العقوبات الأمريكية .

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مؤسسة النفط الهندية، وشركة بهارات بتروليوم (المملوكتين للدولة) لم يطلبا أي شحنات إيرانية من النفط لاستيرادها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفقاً لمسؤولين في الشركتين .

كما ذكر التقرير أن مسؤول في "مانجالور" للتكرير والبتروكيماويات أن الشركة لم تقدم أي طلبات لاستيراد النفط الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني، ولكنه أشار إلى أنها قد تفعل ذلك في وقت لاحق.

كما أن شركة "نايارا إنرجي" لا تخطط لأي عمليات شراء، وفقا لمصادر للوكالة الأمريكية.

وقالت "بلومبرغ"، إن مؤسسة النفط الهندية، وشركة "بهارات بتروليوم" و"مانجالور" و"نايارا إنرجي"، هي الشركات الأربع الأكبر شراء للنفط الإيراني في الهند حيث تستورد نيودلهي معظم واردات النفط الإيراني من خلالها.

ونقلت الوكالة عن "أمريتا سن" ، كبيرة محللي النفط في شركة "آلفي آسبكتس ليمتد" في لندن، في مذكرة لعملاء الشركة، أن الصادرات الإيرانية النفطية قد تنخفض إلى أقل من مليون برميل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مع تراجع الهند عن الاستيراد وتخفيض الصين لإيراداتها من النفط الإيراني".

واستمرت الهند في التزود بالواردات الإيرانية حتى بعد إعلان الرئيس "دونالد ترامب" في مايو/أيار الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ويعتقد أن الهند استوردت 22.6 ملايين برميل من النفط الإيراني خلال 12 شهرا حتى 31 مارس/آذار، مقابل 27.2 مليون برميل في العام السابق.

وتعد إيران ثالث أكبر مورد للنفط إلى الهند بعد العراق والسعودية، بإسهام قدره 10% من احتياجات نيودلهي من الخام.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طبقت أول حزمة من العقوبات في السابع من شهر أغسطس/آب الماضي، واستهدفت بيع الدولار الأمريكي إلى إيران وتجارة الذهب وقطاع السيارات الإيراني،  فيما تستهدف الحزمة الثانية التي تدخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قطاع الطاقة، ومنع الصادرات النفطية على وجه التحديد.

  كلمات مفتاحية

إيران النفط الإيراني العقوبات الأمريكية استيراد شركات تكرير النفط