أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، عن قلق بلاده من الدعم الأوروبي لإيران في مواجهة العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على طهران.

وقال "قرقاش" في تصريحات لـ"رويترز"، إن "القوى الأوروبية تمنح إيران بصيصا من الأمل بمحاولة الحفاظ على تدفق التجارة، ما يمنح طهران نوعا من شريان الحياة".

وطالب الوزير الإماراتي، بتقريب وجهات النظر بين الأوروبيين والأمريكيين بشكل أسرع، محذرا من أن "الإيرانيين يعتمدون على ذلك وربما يسعون لدق إسفين بين نهج واشنطن والسياسة الأوروبية".

وتسعى القوى الأوروبية مع الصين وروسيا جاهدة لإنقاذ الاتفاق النووي، وسط جهود لوضع آلية دفع خاصة لمواصلة التجارة مع إيران في محاولة لتخفيف العقوبات الأمريكية.

وقال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أمس الثلاثاء، إن الجهود الأوروبية لن تثني الشركات التي غادرت إيران بالفعل لكنها ستحاول تقديم بعض الفوائد الاقتصادية لطهران.

وجدد "قرقاش" دعم أبو ظبي لسياسة الضغط التي ينتهجها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والتي ستعيد فرض عقوبات أكثر صرامة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدا أنها ستؤتي ثمارها وبأن إيران قد تجلس على طاولة المفاوضات خلال عام.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لإنشاء نظام تجاري بديل يقوم على المقايضة من أجل الالتفاف على العقوبات الأمريكية والسماح لإيران بالاستمرار في تصدير النفط.

والشهر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي تقديمه 18 مليون يورو لإيران ضمن حزمة أوسع قيمتها 50 مليون يورو، خصصها الاتحاد للمساهمة في تحمل آثار العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران وإنقاذ الاتفاق النووي معها.