بعد مرور عام.. المرأة السعودية تقود والناشطات في السجون

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 09:09 ص

تحل اليوم 26 سبتمبر/أيلول ذكرى مرور عام على قرار العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة للمرة الأولى في تاريخ المملكة.

وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، بدأت النساء في المملكة العربية السعودية قيادة السيارات في الشوارع للمرة الأولى في المملكة بعد رفع الحظر بأمر من العاهل السعودي في 26 سبتمبر/أيلول 2017.

ورغم اتخاذ المملكة قدما للأمام في حقوق المرأة بالقيادة، غير أنها تراجعت أقداما في ملفها الحقوقي، بسجن عشرات النساء من معتقلات الرأي والمدافعات عن حقوق الإنسان، ومنهن المدافعات عن حق المرأة في القيادة.

وفي 15 مايو/أيار 2018، قبل أسابيع فقط من رفع السلطات السعودية الحظر في 24 يونيو/حزيران، شنت السلطات حملة واسعة ومنظمة ضد حركة حقوق المرأة.

واعتقلت 13 ناشطة بارزة على الأقل في هذا المجال، واتهمت العديد منهن بـ"جرائم خطيرة" يبدو أنها مرتبطة مباشرة بنشاطهن.

فيما لا تزال 9 نساء على الأقل محتجزات دون تهم، رغم أن بعض التهم المنتظرة يمكن أن تصل إلى السجن 20 سنة.

وشارك معظمهن في حملات من أجل حق المرأة في القيادة، وإنهاء العمل بنظام ولاية الرجل.

وبينما اتهمت الحكومة الناشطين بـ"الارتباط بأجندات خارجية والتخابر مع جهات أجنبية للإضرار بالمملكة"، قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إنّه "يبدو أنّ (الجريمة) الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء تكمن في أن رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات، سبقت رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك».

وتتعارض الاعتقالات مع الصورة التقدمية التي حاولت الحكومة الظهور بها هذا العام تحت إشراف ولي العهد.

وصعدت السعودية، خلال الأشهر الأخيرة، من حملات اعتقال بحق ناشطين حقوقيين وأكاديميين ودعاة وغيرهم، في إطار حملة تقول السلطات إنها "إصلاحية" تمهيدا لتنفيذ "رؤية 2030" الخاصة بولي العهد.

لكن مراقبين يقولون إن السبب الحقيقي لتلك الاعتقالات هو رفض كثير من هؤلاء توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، والثاني رغبة ولي العهد في عدم وجود أي معارضة داخلية لخطوة تنصيبه ملكا التي يجرى الترتيب لها على قدم وساق.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير بعنوان "ولي العهد السعودي يسجن النساء لتجرؤهن على الكلام" إن "بن سلمان" يقامر بأن يصبح مصلحا اقتصاديا، ويحتفظ بنفس الوقت بالأساليب القمعية للمملكة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان.

وأوردت أن السعودية أصدرت بيانا يوم 27 يونيو/حزيران الماضي تقول فيه إن ولي العهد يرغب في تعميق مشروع "رؤية 2030" بتعزيز دور النساء، واصفا هذا الدور بأنه عنصر مهم في تلك الرؤية.

وأضافت "واشنطن بوست" أن السماح للنساء بالكلام لا يبدو أنه جزء من الرؤية لأن ولي العهد رمى بهن في السجون.

وسردت معلومات عن المعتقلات وتزايد أعدادهن، قائلة إن جميعهن كن يدافعن عن السماح للنساء بقيادة السيارات، وأشارت إلى أن بعضهن حائز على جوائز عالمية نظير نشاطهن لتعزيز دور المرأة في المجتمع بشكل عام.

  كلمات مفتاحية

السعودية معتقلات الرأي قيادة المرأة السعودية محمد بن سلمان

شركات السيارات مدعوة لمطالبة السعودية بإطلاق سراح ناشطات القيادة

كاتب أمريكي: فوجئت بحجم التفاعل مع تغريداتي عن لجين الهذلول