علقت دائرة الإفتاء العام الأردنية، الأربعاء، على الحفل الصاخب الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان، الجمعة، وأثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحرمت الإفتاء الحفل الذي عرف باسم "قلق"، مشيرة إلى أن "الحفل رافقه أفعال شاذة بعيدة عن القيم والعادات والثقافة الإسلامية في المملكة، وأنها تخالف القيم الإنسانية وتجرّمها القوانين العالمية".
وقالت الدائرة، في بيان صدر عنها، إن "هذه المخالفات في الدين الإسلامي واضحة جلية، لا تخفى على أحد من المسلمين، بل هي مما علم من الدين بالضرورة".
وأضافت أن "الدائرة وهي تتابع الأخبار عن إقامة ما يسمى بحفل قلق، لما تخلله من أفعال شاذة بعيدة عن قيمنا وعاداتنا وثقافتنا الإسلامية في بلدنا العربي الهاشمي، كشرب الخمور والعري، وما رافقه من أفعال تخالف القيم الإنسانية وتجرمها القوانين العالمية، لتشدد على أن حرمة هذه المخالفات في الدين الإسلامي واضحة جلية، وتنبذها الطباع الإنسانية السوية، والفطرة البشرية السليمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الحلال بيِّن والحرام بيِّن".
وأشارت الدائرة إلى أنها "أصدرت العديد من الفتاوى السابقة، تبين حرمة المشاركة في الحفلات التي تحتوي المخالفات الشرعية، وهي متاحة على موقع الدائرة الإلكتروني".
وثمنت الإفتاء "موقف وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق من ارتكب هذه المخالفات الشرعية التي تسيء إلى وطننا وقيمنا الإسلامية الرفيعة".
ونشر ناشطون مشاهد من حفلة حملت اسم "قلق"، قامت فيها فتيات بتأدية رقصات إباحية أمام مجموعة كبيرة من الشبان؛ كما قال ناشطون إن حالات تحرش كثيرة سجلت ضد فتيات قاصرات.
وأثارت مقاطع فيديو وصور تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي استياء مشاهديها، واستغرابهم من الحال الذي وصل إليه المجتمع الأردني بإحياء حفلات ماجنة، متسائلين عن دور الجهات الرسمية بالسماح لإقامة ذلك النوع من الحفلات.
وبحسب الصور والفيديوهات المُتداولة، ظهرت مجموعة من الشباب السكارى وهم يتحرشون بفتيات تواجدن في الحفل الذي أقيم في أحد المواقع الترفيهية على طريق مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان، وفقدان منظمي الحفل السيطرة على مجريات الحفل؛ الأمر الذي أثار فوضى عارمة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، أن وزير الداخلية "سمير المبيضين"، أوعز بإيقاف منظمي الحفل، الذي أقيم في أحد المطاعم الشهيرة في العاصمة.
وأوضحت الوكالة أن قرار الوزير جاء بعد "تناقل الصور والفيديوهات التي تخدش الحياء العام".
تجدر الإشارة أن الفعالية أقيمت بترخيص رسمي من محافظ العاصمة عمّان، كما أوردت وكالة الأنباء "بترا"، إلا أن موافقة المحافظة تضمنت اشتراط عدم تقديم أي مشروبات روحية، لكن مخالفة المطعم والقائمين على الحفل لذلك، أدى إلى قرار توقيفهم جميعا.
