اضطر المسؤولون في مدينة شيراز الإيرانية (مركز محافظة فارس) إلى إزالة لافتة ضخمة في سادس أكبر ميادينها بعد اكتشاف أصلها "الإسرائيلي".
ونشر ناشطون إيرانيون، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الخميس، صورة اللافتة التي أظهرت جنودا إسرائيليين باعتبارهم إيرانيين، في ذكرى ما تعتبرها الدولة الفارسية "حربا مقدسة" خاضتها ضد العراق في عهد الرئيس الراحل "صدام حسين".
اللافت أن الصورة ضمت 3 جنود إسرائيليين، وتم اقتصاصها قبل تكبيرها وتعليقها على اللافتة، إذ أن الصورة الأصلية تضم (جندية حاسرة الرأس) إلى جانب الجنود الثلاثة، ما يعني أن من علقوها في الميدان كانوا يعلمون أصلها، وفقا لما أورده الناشطون.
كما أظهرت اللافتة وجود تعديل آخر على الصورة، وهو تبديل المنطقة التي يطل عليها الجنود الإسرائيليون، بغيوم كثيفة.
وسخر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من إهمال المسؤولين الإيرانيين بشيراز، وعبروا عن ذلك عبر حساباتهم باللغتين العربية والفارسية.
كما اكتشف ناشطون إسرائيليون الخطأ الإيراني المحرج، ومنهم الإعلامي والأكاديمي "إيدي كوهين" الذي سخر من حذف صورة الجندية لـ "دواع دينية"، واعتبرها دليلا على ضحالة عقل المسؤولين الإيرانيين.
وعلق "كوهين" على الصورة قائلا: "لماذا العرب يخافون منكم؟"
بينما نشر حساب غير رسمي يحمل اسم جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الصورة معلقا: "يبدو أن من صنعوا اللوحة وجدوا أن النساء أكثر عدوانية من إسرائيل".
ولم يصدر عن السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي حول اللافتة التي تظهر الجنود الإسرائيليين بوضوح.