تتناقل الأجيال في ولاية سعرت جنوب شرقي تركيا تراثا شعبيا متعلقا بالوجبات التي يتم تناولها في الصباح لشحن الجسم.

وتشتهر الولاية بكباب الـ"بريان" على الفطور وهو يحضر من لحم الخروف، حيث يتم تعليق الخروف المسلوخ ضمن تنور محفور بالأرض يصل عمقه 3 أمتار، وقطره 100 سم، ويشوى على البخار بشكل تام.

ويحرص الأهالي والسياح القادمون إلى الولاية على تناول "كباب البريان" الذي يعرف أيضا باسم "بريفا" أو "باريف" على مائدة الفطور الصباحي.

ويقدم "البريان" عادة عقب صلاة الفجر، مع الخبز والبصل اليابس، والطماطم والفلفل الحار، ما يشكل لوحة فنية شهية، إلى جانب قطع اللحم المشوية على البخار.

وفي تصريح لـ"الأناضول"، قال المتخصص في إعداد "كباب البريان"، الأسطى "مراد كايا ألب" إن هذا النوع من الكباب جرى تسجيله علامة مسجلة باسم الولاية، من قبل الهيئة التركية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية قبل 15 عاما.

ولفت إلى أنهم يرسلون البريان إلى الزبائن في مختلف أرجاء تركيا، وأحيانا إلى خارجها، حيث أوضح أنه أرسل مؤخرا إلى زبون في ألمانيا، من الجالية التركية هناك.

وأكد حرص السياح المحليين والأجانب على تذوق البريان قبيل مغادرة المدينة.

بدوره، قال "ينر طانق" من أهالي مدينة سعرت المواظبين على تناول البريان، إن هذه الأكلة تجعل المرء يشعر بالشبع لمدة طويلة.

من جهته، قال "رجب بيلكا" الذي يدير مقهى في ولاية أضنة جنوبي البلاد، إنه بحث عن البريان على الإنترنت وقرر تذوقه في موطنه.

أما "أوموت ناصر" القادم من إسطنبول، فذكر أن البريان الذي تناوله للمرة الأولى في سعرت يعد من ألذ المأكولات التي تناولها في حياته.

وفي نفس السياق، قال "محمد نجات دمير"، إنه جاء إلى المطعم عقب صلاة الفجر لتناول "البريان" الذي وصفه بـ"الرائع والصحي للغاية".