جددت الناشطة السعودية "سحر الفيفي" تضامنها مع الداعية والمفكر الإسلامي المعتقل "سفر الحوالي"، رافضة انتقادات تعرضت لها من قبل بعض المنتمين لقبيلتها، إلى حد إعلانهم التبرؤ منها.
ونشرت "الفيفي" مقطع فيديو "عبر تويتر"، أكدت فيه تلقيها للكثير من الانتقادات على خلفية نشاطها الحقوقي ضد انتهاكات النظام السعودي، مشيرة إلى أن البعض نصحها بان تكتفي بنشاطها ضد الإسلاموفوبيا.
وردت الناشطة السعودية على منتقديها بقولها: "الحق لا يتجزأ، والعدالة أيضا لا تتجزأ"، وذيلت منشورها بوسم يحمل اسم "سفر الحوالي".
و"سحر الفيفي" تحمل الدكتوراه في الطب الوراثي، وعملت بإحدى مستشفيات مدينة كاردف البريطانية، وتتبنى نشاطا حقوقيا في أوروبا.
وفي مقال نشرته في أغسطس/آب الماضي، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، دعت "الفيفي" دول الغرب إلى التوقف عن دعم "الديكتاتورية السعودية"، على خلفية قيام المملكة بطرد السفير الكندي بعد نشر تغريدة للخارجية الكندية طالبت فيها بالإفراج الفوري عن المعتقلين في المملكة، بمن فيهم الناشطة "سمر بدوي".
وقالت الناشطة السعودية، في مقالها، إن ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان"، يعتمد على دعم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وإن حكومات العالم تغض الطرف عمَّا يمارسه "بن سلمان" من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن السلطات السعودية ألقت القبض على عشرات النشطاء السياسيين والاجتماعيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحتى الشعراء والمغنيين، واعتقلت الداعية الإسلامي المعتدل "سلمان العودة" فقط لأنه لاذ بالصمت إزاء الأزمة بين السعودية وقطر، ولم يتخذ موقفا علنيا مؤيدا لما قامت به المملكة.
وفي فبراير/شباط الماضي، تبنت "سحر الفيفي" حملة للإفراج عن الناشطة السعودية "نهى البلوي" بعد اعتقال السلطات السعودية لها على خلفية دعوتها إلى وقف التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقطع فيديو، نشرته عبر "يوتيوب"، أدانت "الفيفي" انتهاكات النظام السعودي بحق الرافضين للتطبيع، مشيرة إلى أن التمثيل الحقيقي لشعب المملكة يتجلى في مكان واحد.. هو السجون.
