معارضة سعودية تفوز بلقب المرأة البريطانية المسلمة

الأحد 9 فبراير 2020 12:44 م

فازت المعارضة السعودية "سحر الفيفي" المقيمة في مدينة "ويلز" البريطانية، بجائزة "المرأة البريطانية المسلمة" لعام 2020.

واحتفت "سحر" بالجائزة، وكتبت في تغريدة على "تويتر"، "يوم الجمعة الماضي، تشرفت بالفوز بجائزة المرأة البريطانية المسلمة لعام 2020.. شكرا جزيلا لكل الذين رشحوني، ووجهوني.. لعائلتي، وجميع المنظمات التي عملتُ معها وساهمت في نجاحي".
 

  • من هي "سحر الفيفي"؟

وتعرف "سحر" نفسها على موقعها الإلكتروني، بأنها متخصصة في علم الوراثة، وناشطة اجتماعية، وتدعو المسلمين إلى التحالف لتشكيل قاعدة بشرية تشارك في الترحيب باللاجئين، ومناهضة العنصرية، وتمكين المرأة، ومناهضة الإسلاموفوبيا.

وكانت "سحر" تشغل في السعودية عدة مناصب قيادية لتنمية قادة المستقبل من خلال التغلب على عقلية "الضحية للمرأة والمسلمين".

وتلقت "سحر" انتقادات كثيرة على خلفية نشاطها الحقوقي، ومعارضتها سياسة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، ووصفها المملكة بأنها "معتقل كبير"، حتى إن البعض نصحها بالاكتفاء بالإسلاموفوبيا كقضية لها، لكنها كما قالت في مقطع فيديو إن "الحق لا يتجزأ، والعدالة لا تتجزأ أيضا".

وفي السعودية، تبنت "سحر" حملة للمطالبة بالإفراج عن الناشطة "نهى البلوي" التي اعتُقلت على خلفية اعتراضها على "التطبيع" السعودي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعندما قررت التضامن مع الداعية "سفر الحوالي" انتقدها أبناء قبيلتها، حتى إنهم أعلنوا التبرؤ منها.

وفي مقال نشرته في أغسطس/آب 2018، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، دعت "الفيفي" دول الغرب إلى التوقف عن دعم "الديكتاتورية السعودية"، على خلفية قيام المملكة بطرد السفير الكندي بعد نشر تغريدة لخارجية بلاده طالبت فيها بالإفراج الفوري عن المعتقلين في المملكة، بمن فيهم الناشطة "سمر بدوي".

وقالت الناشطة السعودية، في مقالها، إن ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان"، يعتمد على دعم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وإن حكومات العالم تغض الطرف عمَّا يمارسه "بن سلمان" من انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتواجه "سحر" أزمة مع نقابها، في مجتمع يراه مثقفوه رمزا لكراهية النساء، والدعوة إلى قبوله حجة سياسية يستخدمها المتعاطفون مع الإسلاميين، حتى إن نقاب "سحر" وصف بأنه "قناع يعود للقرون الوسطى"، كما وُصفت "بالملثمة" في مقال على موقع "المرأة المحافظة".

وردت "سحر" على تلك الانتقادات قائلة إن النقد سيبقى مسموحا به، لكنها تريد معاقبة من يسخر من نقابها بتهمة الكراهية والعنصرية. وكتبت مقالها الأخير بصحيفة "الإندبندنت" تحت عنوان "أرتدي النقاب.. دعني أعبر عما أؤمن به".

ولم تتخل "سحر" عن عملها العام، وحصلت في يوليو/تموز 2019 على لقب "ناشطة المجتمع العام" في ويلز كنموذج للمرأة الفاعلة في المجتمع، حتى إنها تقدمت لانتخابات أحد الأحزاب السياسية، ولكن الأزمة جاءت مع اتهامها بأنها معادية للسامية بسبب منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الحزب لإيقافها وفتح التحقيق وعرضها على لجنة تأديبية.

وكانت آخر تغريدات "سحر الفيفي" قبل الفوز بجائزة "المرأة البريطانية المسلمة" لعام 2020 بخصوص العنصرية التي تتعرض لها ومسلمو بريطانيا، ووجهت تغريدتها إلى حزبي المحافظين والعمال البريطانيين "عليكما أن تعلما أن مسلمي بريطانيا ينتمون إلى هنا، وأنهم مواطنون متساوون في حقوقهم، سواء أحببتم ذلك أم لا.. لا تملكان القدرة على ترحيلهم. ويجب ألا يكون لديكم آلية لحماية حقوق الأقليات.. نحتاج إلى الأخلاق وسياسة أخلاقية تخدم الجميع".

وللعام الثامن على التوالي في مدينة مانشستر، تمنح جائزة "المرأة البريطانية المسلمة" برعاية مجموعة "أوشيانيك" للاستشارات والإعلان، ومديرها التنفيذي "عرفان يونس". 

وأقيم حفل توزيع الجوائز يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المرأة المسلمة سحر الفيفي

العرب والحجر المنزلي.. بين استياء الرجال ورسائل النساء

من هي زارا محمد أول امرأة تترأس المجلس الإسلامي في بريطانيا؟

"لفضح المظالم".. معارضون سعوديون في بريطانيا يؤسسون البرلمان الحجازي