استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الخليجي يدفع الحساب مرتين!

السبت 4 أبريل 2015 09:04 ص

مرة ندفع لحساب طرف ليُقصيَ الطرف الآخر، ثم مرة أخرى ندفع لنقصي الطرف الذي دفعنا له لأنه خالف الاتفاق أو تجاوزه أو لم يعد يعجبنا، لكن المحصلة النهائية أن ثروات الخليج وأهل الخليج تصرف على مغامرات أقرب إلى المقامرات ويبقى المواطن ـ لا حول له ولا قوة ـ فلا ناقة له ولا جمل فيما يجري من أحداث هنا وهناك سوى ما يسمعه في نشرات الأخبار مثل بقية المتفرجين.

والأمر المؤسف أن هذه الشعوب التي ارتضت أن لا يؤخذ رأيها عند التجاوز والتزمت الصمت واختارت دور المتفرج، لا يؤخذ رأيها كذلك عند تصحيح المسار أيضاً، فلا مؤسسات ديمقراطية ولا شورية منتخبة تعبر بصدق عن مجمل القناعات وإن وجدت فهي إما معطلة أو مغيبة أو دون صلاحيات تمكنها من اتخاذ القرار أو المشاركة في صناعته، وكل المطلوب منها قبل وأثناء وبعد هو التكيف مع ما يريده متخذ القرار بل وتكون مستعدة للتسليم بالقرارات وإن استلزم الأمر الاحتفال بهذا الحدث بكل ما أوتيت من قوة بل والحشد لهذا العمل وهي لا تعرف أصل الحكاية وأبعادها المختلفة.

وقد يقول قائل : ما الضير أن يتخذ هنا أو هناك قرارات قد يفهم منها على أنها تصحيح للمسار؟!

وهذا أمر لا باس به بل ومطلوب في كل القضايا وقد يكون مثال اليمن هو المثال الأوضح اليوم لكن من حقنا أن نخاف من سياسات توظف الأمة بكل طاقاتها لدعم هذا الموقف الإيجابي في إيقاف تمدد الحوثيين أو «علي صالح» وهم أصدقاء الأمس لمن يحاربهم اليوم حتى إذا أنجزت المهمة عدنا إلى السيرة القديمة في منع وتكميم الأفواه التي أطلقت لخدمة مرحلة مؤقته تقتضي هذا التعامل. ليس من باب التشكيك في النوايا ولا الوقوف في وجه العمل الجيد لكن التجربة والتاريخ تقول أن استخدام الإسلاميين أو المثقفين في أوقات الأزمات لتبرير ممارسات معينة للدولة دائماً ما تكون عواقبها سلبية فينسى الناس دور الدولة بعد ذلك ويتذكرون ممارسات الأفراد خاصة إذا غيرت الدولة سياستها أو توجهها تجاه أمر معين. لذلك إذا لم يكن لك رأي منذ البداية فما فائدة تبريراتك اللاحقة !!

وإذا كان العمل جيدا أو سيئا فمن سيسمع رأيك كما فعل في أمور أخرى من تقويض خيارات الشعوب بالانقلابات أو دعم الأنظمة الساقطة!! إذا كنت ارتضيت أن تكون مجرد متفرج فلماذا تضع نفسك أمام الناس كأنك اللاعب الحقيقي!!

لذا أخشى أن ندفع بدون أن نستشار في هذا أو ذاك وليس لنا مغنم بل كل الغرم فلماذا نعطي الصك على بياض وبأثر رجعي ونقول بأننا قبلنا بأن تهدر أموالنا ونحن لم نعرف ولم نقبل!!

 

* محمد بن صقر الزعابي، هو مستشار قضائي إماراتي، مقيم في لندن

  كلمات مفتاحية

علي صالح اليمن مجلس التعاون الخليجي عاصفة الحزم

«على عبدالله صالح»: الرجل العجوز الذي لن يذهب بعيدا

دور المخلوع «علي عبدالله صالح» الخفي في انزلاق اليمن إلى الحرب

السعودية رفضت استقبال «علي عبدالله صالح» و«محمد دحلان» في مراسم العزاء

مجلس الأمن يفرض عقوبات على الرئيس اليمني المخلوع «علي صالح» وقائدين حوثيين

وزير خارجية اليمن يكشف دور فلول «علي صالح» في التآمر مع الحوثيين على الثورة

«عاصفة الحزم» ترفع مؤشر عدم الاستقرار السياسي في بورصات دول الخليج