كيف انهارت أبراج الإماراتية في 4 أشهر؟ 7 أسئلة تجيب

الاثنين 1 أكتوبر 2018 09:10 ص

استغرق الأمر ما يقرب من 16 عامًا لبناء مجموعة من أكثر مستثمري الأسواق الناشئة تأثيراً وأكبر شركة خاصة في الشرق الأوسط، لكن الانهيار الدرامي للشركة لم يستغرق سوى 4 أشهر فقط.. ما سبق كان ملخصا لأزمة شركة "أبراج" الإماراتية في دبي، كما رآها تقرير نشرته شبكة "بلومبرغ" الأمريكية.

وعبر 7 أسئلة وإحاباتها، سردت الشبكة الأمريكية في تقريرها كل ما حدث، نستعرضها هنا كما جاءت في التقرير..

1- ما الخطأ الذي حدث؟

بدأت مشكلات الشركة ومؤسسها، "عارف نقفي"، في فبراير/شباط، عندما برزت ادعاءات بأن أموالا مستثمرة في صندوق صحي تديره الشركة قد أُسيء استخدامها.

ونفى "نقفي" وشركته ارتكاب أي مخالفات، وألقيا باللوم على عوائق سياسية وتنظيمية غير متوقعة.

وتقدمت "المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي" الكويتية وصندوق تدعمه "مجموعة الهلال" برئاسة "حميد رضا جعفر"، ومقرها الشارقة، بطلب في جزر كايمان لتصفية الشركة بعدما تخلفت "أبراج" عن سداد قروض.

2- إلام وصلت الأمور الآن؟

تقدمت شركة "أبراج لإدارة الاستثمارات المحدودة"، التي تدير صناديق الأسهم الخاصة، وشركتها الأم "أبراج القابضة المحدودة"، بطلبات تصفية مؤقتة في جزر كايمان، تم تسجيلها في يونيو/حزيران 2018، بعدما أوقف المقرضون التمويل.

وقد عينت المحكمة شركتي تدقيق الحسابات "ديلويت" و"برايس ووتر هاوس كووبرز"، للإشراف على إعادة هيكلة شركة "أبراج"، وهما تجريان تقييماً الآن لعروض من شركات راغبة بإعادة تشغيل الصناديق.

وخلص تقرير "برايس ووتر هاوس كووبرز" إلى أن إيرادات الشركة الرئيسية لم تغط تكاليف التشغيل لسنوات.

وكانت "أبراج" قد لجأت إلى الاقتراض لسد الفجوات وتمويل مشتريات الأصول، وهي تدين الآن إلى مقرضين بأكثر من مليار دولار.

3- ما الذي كان مميزًا للغاية في "أبراج"؟

انطلاقا من جذورها في منطقة الشرق الأوسط، توسعت "أبراج" للاستثمار في الأسهم الخاصة والرعاية الصحية والطاقة النظيفة والإقراض والعقارات، في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وتركيا.

ونمَت الشركة لتصبح واحدة من أكبر مجموعات الأسهم الخاصة في الأسواق الناشئة، أو "أسواق النمو" كما كان يفضل "نقفي" أن يسميها، إلى أن وصل مجموع الأصول التي كانت تديرها إلى 13.6 مليار دولار.

4- من الذي استثمر أمواله في "أبراج"؟

اجتذبت "أبراج" مستثمرين، بما في ذلك شركات عائلية ومؤسسات وصناديق ثروة سيادية وصناديق تقاعد، وحققت عوائد أعلى وأهدافاً اجتماعية.

"مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، و"مؤسسة التمويل الدولية" التابعة للبنك الدولي، ومنظمتان مدعومتان من الحكومات تموّلان التنمية، و"مجموعة سي.دي.سي" و"مجموعة بروباركو"، كلها أطراف كانت بين 20 مستثمراً في صندوق "أبراج" للرعاية الصحية البالغة قيمته مليار دولار، وقد استخدمت هذه الأطراف شركات محاسبة للتدقيق في ما حدث لبعض أموالها.

5- ما الذي حدث لصناديق أبراج؟

قال مستثمرون في أغسطس/آب الماضي، إنهم عينوا شركة الاستشارات "أليكس بارتنرز إل.إل.بي"، للإشراف على فصل صندوق الرعاية الصحية عن "أبراج".

وتُجري شركة "تي.بي.جي" TPG للأسهم الخاصة، محادثات حصرية للاستحواذ عليها وضمّها إلى صندوق "رايز" Rise، بما يهدف إلى تحقيق عوائد السوق مع إحداث تأثير اجتماعي وبيئي إيجابي.

كما استخدم مستثمرون في صندوق استثماري خاص في "أبراج" تبلغ قيمته 1.6 مليار دولار، الشركة الاستشارية القابضة "ألفاريز ومارسيل"، لمساعدتهم على استرداد 300 مليون دولار يقولون إنها مستحقة لهم.

6- من هو آخر مهتم بصناديق "أبراج"؟

إن عرض "آكتيس" Actis البالغة قيمته دولاراً واحداً لشراء عمليات "أبراج" في الأسهم الأفريقية الخاصة، يفضله مستثمرون في الصناديق، على رغم ارتفاع العروض المرتبطة بالشركات التي تتخذ من الخليج مقراً، وفقاً لـ"أشخاص مطلعين".

ومن المتوقع أن تحصل شركة "بروكفيلد آسيت مانجمنت" على صناديق الشركة الخاصة في الأسهم التركية، في حين أن "كولوني كابيتال" هي المفضلة لشراء صناديق الشركة في أمريكا اللاتينية.

كما تهتم "مجموعة أبوظبي المالية" وشركة "أجيليتي" الكويتية وشركاؤها اللوجيستيون ببعض صناديق "أبراج".

7- ما الذي حدث لـ"نقفي"؟

يواجه "نقفي" (58 عاما)  قضية جنائية في الإمارات بسبب شيكات مرتجعة، لكن الحكم عليه ألغي بعد أن توصل إلى تسوية مع "حميد جعفر" رئيس "مجموعة الهلال".

  كلمات مفتاحية

الإمارات دبي شركة أبراج بلومبرغ انهيار

315 مليون دولار غرامة مخالفات على أبراج الإماراتية

بلومبرغ: هكذا دمرت أبراج الإماراتية سوق الأسهم بالشرق الأوسط