نفت مؤسسة البترول الكويتية، توقف البلاد عن تصدير النفط الخام إلى الولايات المتحدة، قائلة إن التعاقدات النفطية الكويتية مع السوق الأمريكية مازالت قائمة ومستمرة، باعتبارها من الأسواق الاستراتيجية المهمة.

وأضافت المؤسسة الكويتية، في بيان، أن التقارير الصادرة عن نشرات اقتصادية بانخفاض صادرات النفط الخام الكويتي إلى السوق الأمريكية هي "تقارير غير دقيقة ولا توضح تداعيات انخفاض معدل الصادرات بين البلدين".

وأوضحت أن التطورات الأخيرة في معدلات إنتاج النفط الخام الأمريكي حولت السوق الأمريكية من سوق مستوردة للنفط الخام إلى سوق مصدرة.

وفاقت الصادرات الأمريكية من النفط نحو مليوني برميل يوميا، بحسب وكالة الطاقة الأمريكية.

وتابعت المؤسسة أن بعض التقارير "افتقرت إلى تحليل الأسباب الاقتصادية والسوقية بشكل دقيق، ولم توضح التغيرات الجذرية في حركة الأسواق النفطية والزيادات في حجم مشروعات مصافي التكرير الكويتية، والتي بلا شك تؤثر في اتجاه تقليل حجم صادرات النفط الخام الكويتي للأسواق".

ويبلغ إنتاج الكويت النفطي نحو 2.8 ملايين برميل يوميا، مع التزامها بخطط منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، للحفاظ على استقرار الأسواق.

وأوضحت المؤسسة الكويتية أن الانخفاضات في صادرات النفط الخام الكويتي تم تنسيقها بصورة مبرمجة مع زبائن الكويت في الأسواق الأمريكية والأوروبية، بما تقتضيه المصالح الاستراتيجية المشتركة، وبما يتناسب مع خصوصية التعاقدات المبرمة مع زبائنها في مختلف أنحاء العالم.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية، أن الكويت حولت وجهتها من الولايات المتحدة إلى السوق الآسيوية الأكثر جاذبية، التي تستحوذ على 80% من صادرات النفط الكويتي، لتصبح المرة الأولى التي تتوقف الولايات المتحدة عن شراء النفط من الكويت، منذ عام 1990. (طالع المزيد)

واحتلت السعودية مكان الكويت مؤخرا من حيث الصادرات إلى الولايات المتحدة، حيث بلغت خلال الشهر الماضي أكثر من مليون برميل يوميا، وكذلك العراق، أكثر من 400 ألف برميل يوميا.