اعتبرت الخارجية الأمريكية، انتهاء روسيا، من تسليم النظام السوري منظومة "أس 300" للدفاع الجوي، "تصعيدا خطيرا"، متمنية "لو لم يحدث".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت"، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء: "لم أطلع على هذا النبأ، وليس بوسعي التأكيد ما إذا كان صحيحا. وآمل بأنهم لم يقوموا بذلك".
وأضافت: "هذا من شأنه أن يكون نوعا من التصعيد الخطير، نظرا للقضايا القائمة في سوريا".
والثلاثاء، أعلنت روسيا، الانتهاء من تسليم سلطات النظام السوري، نظام صواريخ أرض جو من طراز "إس 300"، لافتة إلى أن النظام سيسمح بتعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا.
وكشف وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، أن بلاده سلمت لسوريا 49 قطعة من المعدات العسكرية في إطار توريد "إس 300"، مبينا أن تلك المعدات شملت آليات القيادة و4 منصات إطلاق وغيرها.
وكانت روسيا، قد أعلنت الشهر الماضي، أنها بصدد منح النظام السوري هذه الصواريخ، ردا على إسقاط الطائرة الروسية قبالة سواحل اللاذقية.
وحمّلت موسكو (إسرائيل) المسؤولية الكاملة، عن "الخطأ" الذي أدى إلى إسقاط الطائرة، ومقتل جميع أفراد طاقمها البالغ عددهم 15.
وسبق أن قال البيت الأبيض، إنه يأمل من روسيا أن تعيد النظر في هذه الخطوة التي وصفها مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" بأنها تمثل "تصعيدا كبيرا" في الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات.