قالت شركة "رويال داتش شل"، إنها ستصدر الغاز الطبيعي المسال من غرب كندا بحلول 2025 بعد الموافقة على مشروع بقيمة 40 مليار دولار كندي (31.2 مليار دولار أمريكي) قادر على إنتاج 14 مليون طن سنويا بصفة مبدئية.

يأتي ذلك بعد أسابيع فقط من إعلان قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، عزمها زيادة إنتاجها السنوي الضخم بالفعل البالغ 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن في السنوات المقبلة.

ومن شأن مشروعات كندا وقطر أن تعزز كميات الغاز الطبيعي المسال المتداولة سنويا والبالغة نحو 300 مليون طن، ما يساهم في تخفيف حدة النقص المتوقع في الإمدادات خلال السنوات العشر المقبلة في ظل زيادة الإقبال على أنواع الوقود الأقل تلويثا للبيئة من مناطق مثل الصين وآسيا بوجه عام.

ويُنظر إلى المشروع على أنه مجرد بداية، حيث من المتوقع أن تعقبه مجموعة أخرى من الموافقات، المعروفة باسم قرارات الاستثمار النهائية، بعد أن ظلت حبيسة الأدراج في الشركات في الوقت الذي تعافت فيه أسعار الغاز الطبيعي المسال من انخفاض استمر 3 سنوات.

وقال "سول كافونيك"، وهو باحث مختص بشؤون لطاقة لدى بنك "كريدي سويس" السويسري، إن "قرار الاستثمار النهائي لمشروع الغاز الطبيعي المسال في كندا يشير إلى عودة الشهية للاستثمار في الغاز المسال".

ومن المتوقع الموافقة على طاقة إنتاجية أخرى بواقع 175 مليون طن سنويا بحلول نهاية 2019.

وقال "دوليس وانغ"، مدير غاز أمريكا الشمالية لدى "وود ماكنزي" لاستشارت الطاقة: "نعتقد أن 2019 سيكون العام الأكثر ازدحاما على الإطلاق بقرارات الاستثمار النهائية في مجال الغاز الطبيعي المسال".

وتتفاوت التوقعات، إذ تقول "وكالة الطاقة الدولية" إن من المتوقع أن يقفز الطلب على الغاز الطبيعي المسال إلى نحو 360 مليون طن بحلول 2023، في حين تتوقع "وود ماكنزي" 450 مليون طن سنويا.

وبالإضافة إلى الصين، من المتوقع أيضا نمو الإقبال بقوة في جنوب آسيا، حيث تمضي الهند وباكستان وبنغلاديش قدما في مشروعات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.

وأوضحت "جيسيكا يول"، المديرة المالية لشركة "شل"، بالقول: "إذا نظرت إلى منحنى الطلب والإمدادات التي تدخل حيز التشغيل، تجد ببساطة أنه ليست هناك مشاريع (إمداد) كافية نالت الموافقة أو قيد التطوير لتلبية الطلب بحلول 2023-2024"، لكن موجة المشروعات المخطط لها ستؤدي نوعا ما إلى الحد من أي نقص.

وجرت الموافقة بالفعل على مشاريع إجمالي طاقتها الإنتاجية 50 مليون طن أخرى سنويا في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن تبدأ العمليات بحلول نهاية 2021.

وتتطلع مجموعة أخرى من الشركات الأمريكية إلى الحصول على الموافقات اللازمة، بما في ذلك مشروع دريفتوود التابع لشركة "تيلوريان" والبالغة طاقته 27.6 مليون طن.