نفى مكتب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، "يحيى السنوار"، إجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، مؤكدا أن اللقاء تم مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية فقط.

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "السنوار" أجري المقابلة مع المراسلة "فرانشيسكا بوري" لصالحها ولصالح "لا ريبوبليكا" من مكتبه بالقطاع، مدعية أن رئيس حماس في غزة كان يعرف ذلك.

و"السنوار" أحد أبرز قادة "حماس"، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات وحكم عليه بـ4 مؤبدات، قبل أن يحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

في السياق ذاته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، "سلامة معروف"، في تصريحات إعلامية، إن قرار "حماس" واضح، وتم التأكيد عليه مرارا فيما يخص عدم التعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ولفت "معروف" إلى أن الصحفية الايطالية التي أجرت المقابلة مع "السنوار دخلت كصحفية تعمل في صحيفة لاريبابليكا".

وأوضح أنها تقدمت بطلب لعمل مقابلة مع "السنوار" لصالح الصحيفة المذكورة، وجرت الموافقة، وقامت الصحفية بتزويد مكتب "السوار" بالأسئلة مكتوبة، وتم الرد عليها أيضا كتابيا.

ولفت إلى أن الصحفية حضرت إلى مكتب "السنوار" لبضع دقائق لأخذ صور للمقابلة.

وأضاف "معروف": "الصحفية خالفت الأخلاق والمعايير المهنية وكذبت ودلست فيما يخص جهة نشر المقابلة وليس مُستغربا على من يقوم بهذا الفعل أن يكذب على لسان الضيف ويروي عنه ما لم يقل".

وأكد أنه وعطفا على ما سبق: "يحق لحركة حماس ملاحقة الصحفية قضائيا وقانونيا وفق ما هو متعارف عليه".

وفى المقابلة المنسوبة إلي "السنوار"، قال رئيس حركة "حماس" إن "هناك فرصة حقيقية للتغيير".

وأضاف أن "حربا جديدة ليست من مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست من مصلحتنا"، متسائلا: "من لديه الرغبة في مواجهة دولة نووية بمقلاع.. الحرب لن تحقق شيئا".

واستدرك: "لا أقول أني لن أحارب، وإنما لا أريد مزيدا من الحروب. نريد نهاية للحصار"، مضيفا أن "التزامنا الأول هو العمل من أجل مصالح شعبنا، وحمايته، والدفاع عن حقوقه وحريته واستقلاله".

وبشأن وقف إطلاق النار، قال السنوار إن ذلك يعني "التهدئة التامة مقابل وقف الحصار".

وعندما سألته المراسلة هل "الهدوء مقابل الهدوء؟"، أجاب: "الهدوء مقابل الهدوء ووقف الحصار".

وفي إجابته على سؤال حول ماذا سيحصل في حل فشل وقف إطلاق النار، قال "السنوار" إن "الاتفاق ليس قائما اليوم، وحركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية على استعداد للتوقيع عليه".

وأضاف: "سندافع عن أنفسنا حال تعرضنا للهجوم.. قد تكون هناك حرب أخرى، وبعد عام، ستأتين إلى هنا، وسأقول لك مرة أخرى إن الحرب لن تحقق شيئا".

في المقابل، استهجن محللون إسرائيليون نشر "يديعوت أحرونوت" المقابلة مع "السنوار" الذي يعد في إسرائيل "رئيس حركة إرهابية"، فيما كتب آخرون أن نشر أقواله مهم لأن منع الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع من مصلحة إسرائيل.