اتفاق مصري أردني ينسف خطط إسرائيل بمجال الطاقة

السبت 6 أكتوبر 2018 06:10 ص

تسعى مصر لتصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن عبر منظومة أنابيب غاز، تطمح (إسرائيل) لضخ الغاز عبرها إلى مصر أيضا، ما قد ينسف خطط (إسرائيل) في مجال الطاقة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن اتفاق الغاز الذي أبرمته مصر والأردن قد يقوض حظوظ حقل ليفياثان الإسرائيلي، والذي تنوي (إسرائيل) تصدير غازه إلى مصر.

وأوضحت الصحيفة أن مصر ستصدر الغاز الطبيعي إلى الأردن عبر خط أنابيب غاز يمتد عبر سيناء، ما يلقي بظلال الشك على تطلعات كونسرتيوم يضم "نوبل إنرغي" الأمريكية و"ديليك دريلينغ" الإسرائيلية لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر.

والأسبوع الماضي، أعلنت "ديليك دريلينغ" و"نوبل إنرغي" أنهما عقدتا صفقة للاستحواذ على 39% من "غاز شرق المتوسط"، الشركة التي تملك أنابيب الغاز الممتدة إلى مصر.

ونقل موقع "ديلي نيوز إيجيبت" عن مصدر في وزارة البترول المصرية قوله إن القاهرة أتمت المفاوضات لبيع الغاز إلى مرفق الطاقة الأردني "نيبكو".

ولفت المصدر إلى أن حجم الصادرات المنصوصة في الاتفاق يبلغ 250 قدم مكعبة يوميا، أي قرابة 2.5 مليار متر مكعبة سنويا وهو يعادل حوالي 75% من استهلاك الغاز السنوي في الأردن.

ووفقا للمصدر، فإن مصر بهذا الاتفاق تخطو الخطوة الأولى لأن تصبح مركزا إقليميا لتوزيع الطاقة، ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في وقت لاحق.

وأضاف التقرير أن "نيبكو" هو أحد أكبر زبائن حقل "ليفياثان" لذلك فإن الاتفاق مع مصر قد يقوض الخطط المتعلقة بتطوير حقل الغاز الإسرائيلي".

وتجري شركتا "ديلك" و"كاتسا" (خط أنبوب عسقلان – إيلات) اتصالات حول نقل الغاز إلى مصر عبر الأنابيب المتوقفة عن العمل حاليا والتابعة لشركة مجموعة شرق المتوسط EMG، الأمر الذي سيجعل "كاتسا" تحقق أرباحا بعشرات ملايين الشواكل سنويا من تصدير الغاز الإسرائيلي من حقلي "تمار" و"ليفياثان". وبذلك، سيمر أنبوب الغاز إلى مصر عبر (إسرائيل)، وسيكون تحت سيطرة الحكومة الإسرائيلية.

وتأتي هذه الاتصالات مكملة للصفقة التي جرى التوقيع عليها في نهاية سبتمبر/أيلول الفائت، وتم الاتفاق من خلالها بين شركات "ديلك" الإسرائيلية و"نوبل إنرجي" الأمريكية و"إيست غاز" المصرية على شراء 40% من أنابيب الغاز المصرية لشركة EMG، من أجل إعادة استخدامها.

والغاز الذي يفترض أن يمر في أنبوب "كاتسا" ومنه إلى أنبوب EMG هو نتيجة لصفقة جرى التوقيع عليها في فبراير/شباط الماضي.

ومن شأن هذه الصفقة أن تؤدي إلى بيع "ديلك" و"نوبل إنرجي"، صاحبتا الامتياز في حقلي "تمار" و"ليفياثان"، إلى مصانع إنتاج في مصر تمثلهم شركة "دولفينز غاز"، بمبلغ يصل إلى 15 مليار دولار على مدار 15 عاما من كلا الحقلين.

  كلمات مفتاحية

الغاز الطبيعي مصر الأردن إسرائيل خط أنابيب حقل ليفياثان الإسرائيلي