كل ما ينبغي للأمهات الجدد معرفته عن الرضاعة الطبيعية

السبت 6 أكتوبر 2018 12:10 م

من الجيد أن تتعلم الأمهات الجدد كل شيء عن الرضاعة الطبيعية قبل الولادة، وليس بينما هي منهكة بالاهتمام بالمولود الجديد مع ارتباك التجربة الأولى بعد وصول الطفل لذراعها. لذلك ينبغي اتباع بعض أهم هذه النصائح التي يمكن أن تساعدك على نجاح عملية الرضاعة الطبيعية بشكل أساسي:

  • بدء الرضاعة مبكرا: يجب أن تبدأ الرضاعة الطبيعية خلال ساعة بعد الولادة، إذا كان بالإمكان، عندما يكون الرضيع مستيقظا وقدرته على الامتصاص قوية. بالرغم من أن الأم لن تنتج حليبا كافيا في هذه المرحلة إلا أن الطفل سيستفيد من السائل الرقيق الذي يسمى "اللبا"، والذي يحتوي على الأجسام المضادة لكافة الأمراض. وقد يستغرق الثدي عدة أيام قبل أن تبدأ غدّد الحليب بالإفراز.
  • الوضع الصحيح: يجب أن يكون فم الطفل الرضيع مفتوحا وقريبا جدا من الحلمة. فهذا يقلل من تقرح الحلمة، بمعنى لا تتركي الطفل يمص الحلمة للخارج بل دعيه يرضع براحة والحلمة داخل فمه.
  • الرضاعة عند الطلب: يحتاج المواليد الجدد للرضاعة كل ساعتين على الأقل وليس وفقا لجدول زمني صارم. حيث تحفز الرضاعة غدد الحليب على إنتاج الكثير من الحليب. ولاحقا، يمكن أن يستقر الطفل الرضيع على روتين أكثر توقعا. لكن لأن حليب الثدي يهضم بسهولة أكثر من حليب البودرة، يمكن أن يرضع الأطفال أكثر من الأطفال الرضع الذين يتناولون حليب البودرة. فقد تشعر الأم أن الطفل يرضع كثيرا. ولا تخافي إذا فقد الطفل بعضا من وزنه بعد الولادة، فهذا أمر طبيعي، علما بأن معظم الوزن من الماء.
  • لا تعطي الطفل مكملات غذائية: الأطفال الرضع ليسوا بحاجة إلى ماء وسكر أو مكملات غذائية كما يُشاع أحيانا. بل قد تتدخل هذه الأطعمة في شهيتهم للرضاعة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقليل الحليب المستهلك.
  • تأجيل استعمال القنينة "البوبرونة": من الأفضل الانتظار لمدة أسبوع أو اثنان قبل تقديم القنينة، حتى لا يتشوش الطفل الرضيع. فالحلمات الاصطناعية تتطلب عملية مص مختلفة. بحيث يمكن أن يتخلى الطفل تماما عن ثدي أمه فيما بعد لسهولة حصوله على الحليب من القنينة.
  • جفافة الحلمات: في فترة ما بعد الولادة المبكرة أو عندما تنقبض حلمات الثدي، يجب على الأم أن تقوم بتهوية الحلمات، لمنع الإصابة بالالتهابات. إذا تشققت الحلمات، فأسهل طريقة للشفاء تكون بدهن حليب الثدي على الحلمة أو المراهم الطبيعية الأخرى. كما أن طريقة الرضاعة الصحيحة تؤثر على تشقق وجفاف الحلمة والتهابها.

وعلاوة على ذلك، ما إن تُذكر الرضاعة الطبيعية، حتى تنهال النصائح على الأمهات الجديدات من كل النساء حولهن، وفي خضم هذه النصائح يغيب عن بال الكثيرات أن الرضاعة أمر طبيعي تمارسه النساء منذ بدء الخليقة، وأن حليب الأم صحي ومناسب للطفل أثناء نموه.

إلى ذلك، هناك أيضا بعض المعلومات والنصائح التي ربما لا تسمعها الأمهات الجدد إلا نادرا، والتي يعتقد الخبراء أنها مسائل علمية موثوقة يمكن أن تجعل من الرضاعة فترة سعيدة وبلا متاعب. ومن أبرزها:

  • لا حاجة لنظام غذائي خاص: تناول طعام منوع يحتوي على كافة العناصر الغذائية أمر هام للحفاظ على صحة وطاقة الأم أولا، ولإدرار حليب عالي الجودة يحافظ على صحة طفلها ثانيا. وكونها ترضع طفلها لا يعني حرمان نفسها من بعض الأشياء كتناول كوب من القهوة يوميا.
  • تشنجات البطن: هذه التشنجات تشبة تلك التي تواجه السيدات أثناء الدورة الشهرية، والسبب يعود إلى أن الهرمون المسؤول عن إدرار الحليب، هو نفسه الذي يؤدي إلى تقلص الرحم وعودته إلى طبيعته، ويقلل من خطر النزيف. وهذا التشنج علامة على أن الجسم يتعافى بشكل صحيح.
  • حليب الأم يتغير: سوف يتغير تركيب حليب الأم من يوم لآخر ليناسب احتياجات طفلها. ففي الأيام الأولى يكون لزجا ومائلا للون الأصفر وغنيا بالبروتين. وبعد أيام سوف يحتوي على جزأين، ربما ينفصلان عند وضع الحليب في الثلاجة: جزء رقيق مائي، وربما يميل لونه للأزرق الشاحب، وجزء يحتوي على المزيد من الدهون، ويكون أكثر كثافة.
  • الملل في فترة الرضاعة: إرضاع الطفل عملية قد تستغرق ساعة أو أكثر، والطفل بحاجة ليرضع كل ساعتين أو ثلاث ساعات. لتفادي الملل أثناء إرضاع الطفل يمكن تنظيم بعض المهام السهلة التي تستمتع بها المرأة وهي جالسة. مع ضرورة مراعاة أن تعتمد على الضوء الطبيعي، ليتعلم الطفل التمييز بين النهار والليل.
  • الشعور ببعض الألم: الحلمات قد تؤلم في البداية، وهذا طبيعي. لكن أحيانا تكون الرضاعة مؤلمة جدا. عند الوصول إلى هذا الحد قد تكون هناك مشكلة في سهولة انسياب الحليب بسبب التهاب الضرع أو إغلاق قنوات الحليب، أو ربما الطريقة في إرضاع الطفل، وينبغي وقتها مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، ويستخدم اللانولين النقي كدهون حول الحلمات لتهدئتها بعد إرضاع الطفل.
  • الخوف على جاذبيتك: لا ينبغي للأمهات الجدد أن يقلقن بسبب الوزن الزائد الذي ما زلن يحتفظن به جراء الحمل والولادة. لذا لا ينبغي القلق حيال ذلك. مع الحرص الضروري على ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة للعودة للوزن المناسب وفقدان آثار الحمل.
  • المشاعر الجياشة: ربما تكون الرضاعة عملية متعبة وتستغرق الكثير من الوقت، لكن لا شيء يضاهي هذا الشعور الجميل الذي يمنحك إياه طفلك حين يكون بين ذراعيك أثناء إرضاعه. وتتعرض الأمهات لزيادة هرمون الأوكسيتوسين الذي يفرز أثناء الرضاعة تساهم في هذه المشاعر الجيدة. وهناك أيضا هرمون البرولاكتين الذي يجعلها تشعر بالاسترخاء عند الانتهاء من الرضاعة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رضاعة جسم صحة أمومة أمهات جدد الرضاعة الطبيعية

الحمل والرضاعة الطبيعية يرتبطان بتقليل احتمالات انقطاع الطمث المبكر