أشارت دراسة أمريكية إلى أن النساء اللائي يحملن أو يرضعن رضاعة طبيعية قد تقل احتمالية تعرضهن لانقطاع الطمث مبكرًا مقارنة بأولئك اللواتي لا يحملن أوِ لا يرضعن أطفالهن.
ووجدت الدراسة التي تبعت أكثر من 100 ألف امرأة أنه خلال فترة المتابعة التي تصل إلى 25 عامًا، كانت النساء اللواتي حملن مرة واحدة أقل عرضة لانقطاع الطمث المبكر بـ13%، وكان للرضاعة الطبيعية دور في ذلك.
وقالت الباحثة الرئيسية "كريستين لانغتون": "تضيف هذه النتائج نظرة جديدة إلى طرق منع انقطاع الطمث المبكر."
تمر النساء بانقطاع الطمث عادةً بين سن 45 و55 عامًا، ومع كبح المبيضين لإنتاج هرمونات الأستروجين والبروجستيرون، يمكن أن تعاني النساء من أعراض تتراوح بين جفاف المهبل وتقلب المزاج وآلام المفاصل والأرق.
يرتبط انقطاع الطمث المبكر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام والسكري والتدهور المعرفي ومشاكل النوم.
وقالت "لانغتون" إن كلًا من الحمل والرضاعة الطبيعية قد يؤخران انقطاع الطمث عن طريق إيقاف دورات الإباضة الشهرية مؤقتًا. حيث تولد النساء بعدد محدد من البويضات، ويسهم نضوب هذه الكمية في انقطاع الطمث.
وأفاد الباحثون أن خطر انقطاع الطمث المبكر قد انخفض أكثر مع الحمل اللاحق والفترات الأطول من الإرضاع الحصري من الثدي.
وقالت الدكتورة "نانيت سانتورو" من كلية الطب بجامعة كولورادو: "لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم لماذا وكيف يؤثر الحمل والرضاعة الطبيعية على توقيت انقطاع الطمث قبل أن تفكر النساء في بناء قرارات مستندة على ذلك".