رجح خبراء اقتصاد، أن يؤدي تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران، إلى ارتفاع أسعار النفط تدريجياً حتى تصل إلى 90 دولاراً للبرميل، لافتين إلى أن السوق النفطية ستفقد نحو مليون برميل يومياً مع نهاية العام الحالي.

واعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة الكويت "عباس المجرن"، أن مستويات الأسعار التي كسرت حاجز 80 دولاراً للنفط المحلي، وأكثر من 85 دولاراً لبرميل خام برنت الأسبوع الماضي، تعتبر "مؤشرات قياسية لم تتحقق منذ أربع سنوات".

وأضاف "المجرن"، أن الظروف الجيو - سياسية والفنية التي تعرضت لها بعض البلدان المنتجة للنفط، تعد سبباً في تراجع الإمدادات، مشيرا إلى أن هذه الظروف ما زالت تهدد باستمرار هذا التراجع خلال الفترة المقبلة، ما يثير القلق على تلبية الطلب العالمي.

وأوضح أن هذا يعني توجه الأسعار إلى المزيد من الارتفاع، بحسب ما نقلته صحيفة "السياسة" الكويتية.

من جانبه، قال الخبير النفطي الكويتي "بدر الشيخ"، إن أسعار النفط ستستمر في الارتفاع التدريجي إلى 90 دولاراً للبرميل، مرجعا السبب إلى العقوبات الأمريكية على إيران.

وتوقع أن تفقد السوق النفطية نحو مليون برميل يومياً، مع نهاية العام الحالي، وهي فرصة لعودة توازن العرض والطلب الطبيعي في السوق.

وشدد "الشيخ" على أن اتفاق خفض الإنتاج بين دول "أوبك" ودول منتجة من خارج المنظمة، كان له الأثر الأكبر في تعافي الأسعار ووصولها إلى تلك المستويات.

لكنه لفت إلى عامل إضافي آخر سيسهم في ارتفاع الأسعار، وهو تعطل الإنتاج في بعض بلدان الدول المصدرة للنفط مثل نيجيريا، وفينزويلا، وليبيا، وقال إنه ربما يرفع خسائر السوق لما يصل إلى 500 ألف برميل مستقبلا.

وفرضت الإدارة الامريكية، عقوبات على إيران عقب الانسحاب من الاتفاق النووي مايو/أيار الماضي، ومن المقرر تطبيق العقوبات على مستهلكي النفط الخام الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتهدف هذه العقوبات إجبار طهران على وقف تدخلها في سوريا والعراق وإنهاء برنامجها للصواريخ الباليستية.

لكن إيران تقول إن الاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع خمس دول كبرى بالإضافة إلى الولايات المتحدة تعلق ببرنامجه النووي فقط، وإنها التزمت به بشكل كامل.