روسيا تشيد باتفاق إدلب وتؤكد مواصلتها تنفيذه

الاثنين 8 أكتوبر 2018 11:10 ص

أعلنت روسيا، الإثنين، أن بنود اتفاق سوتشي، الذي اتفقت عليه مع تركيا حول محافظة إدلب السورية، يجرى تنفيذها في أجواء تطبيق تسير نحو الأفضل.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي فيرشينين" أن موسكو وأنقرة رسمتا حدود المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، وأن هناك "اتصالات وتعاونا جيدا للغاية بين العسكريين الأتراك والروس".

وأضاف: "هذه المذكرة (اتفاق إدلب) أصبحت علامة فارقة"، مشيرا إلى عقد عدد من الاجتماعات بين الجانبين، التركي والروسي، بعد توقيع الاتفاق.

وتابع "فيرشينين" أن "هناك إمكانية للحد من معاناة الناس في سوريا، وبشكل أساسي في إدلب" مشيرا إلى أن من تصنفهم روسيا كإرهابيين يتحكمون بحركة السكان المدنيين، "ما يعرضهم لظروف لا تطاق​​​" حسب تعبيره.

 لكن المسؤول الروسي أشار إلى أن اتفاق إدلب "سمح بتهيئة الظروف لتكثيف العملية السياسية بشكل عام"، بحد قوله.

وتابع "فيرشينين": "نعرف أن هناك مهمات كبيرة، منها إخراج الأسلحة الثقيلة من المناطق المنزوعة السلاح، وخروج المجموعات المتطرفة من إدلب"​​​.

وأردف أنه يتوجب "على المسلحين المغادرة إلى عمق إدلب، بعد فصلهم عن المعارضة"، مشيرا إلى أن "إدلب يجب أن تنتقل إلى سيطرة حكومة النظام السوري في نهاية المطاف".

وأفاد بأن "تركيا تعمل بجدية في قضية الفصل بين المعارضة والإرهابيين في إدلب، وتأمل روسيا في تحقيق نتائج".

وأضاف "فيرشينين": "نود أن نرى نتائج جيدة من هذه الجهود، لأن مسألة الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المسلحة، التي ستختار تسوية سياسية في النهاية، هي قضية معقدة للغاية".

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان، التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين"، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كلم تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب، بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وبموجب الاتفاق، ستقوم القوات التركية والروسية (الدولتان الضامنتان) بتسيير دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح بالتنسيق بينهما، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأمريكية في منطقة منبج شرقي حلب.

  كلمات مفتاحية

موسكو إدلب روسيا سوريا تركيا سيرغي فيرشينين

ستراتفور: تشابكات الأمن والدبلوماسية في صفقة إدلب بين روسيا وتركيا