بلومبرغ: مصر تستقبل الغاز الإسرائيلي في مارس

الاثنين 8 أكتوبر 2018 03:10 ص

تبدأ مصر في استيراد الغاز الطبيعي من (إسرائيل) بحلول شهر مارس/آذار، بموجب اتفاق بقيمة 15 مليار دولار،  إذا ما تأكد أن الخط البحري الواصل بين الجانبين في حالة جيدة، الأمر الذي سيجعل مصر أقرب إلى تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح مركزا لتصدير الطاقة.

وقال "محمد شعيب" الرئيس التنفيذي لشركة "غاز الشرق" وهي شريك مصري كبير في خط الأنابيب، في مقابلة مع "بلومبرغ": إن الإمدادات ستبدأ بـ100 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا في الربع الأول من 2019، وسترتفع تدريجيا إلى 700 مليون قدم في اليوم كحد أقصى.

وأضاف: "نتوقع أن يكون الخط في حالة جيدة.. ونستهدف أن يصل الخط إلى سعته الكاملة أو الحد الأقصى لمعدل التدفق في غضون ثلاث سنوات" .

واتفقت شركة "غاز الشرق"، والشركات التي تقوم بتطوير أكبر حقول الغاز الطبيعي في (إسرائيل)، الشهر الماضي على شراء 39% من أسهم شركة خط أنابيب غاز شرق المتوسط  East Mediterranean Gas Co التي تملك خط الأنابيب الذي يربط جنوب (إسرائيل) بشبه جزيرة سيناء في مصر، ما يزيل العقبة القانونية الرئيسية التي ظلت لمدة 10 سنوات أمام عقد التصدير (الذي وقع في فبراير/شباط).

 وتم إنشاء شركة غاز شرق المتوسط المصرية (EMG) في الأصل لتصدير الغاز المصري إلى (إسرائيل)، لكنه العقد ظل معطلا لمدة 6 سنوات تقريبا.

وقال "شعيب" في أول تصريحات علنية له من إعلان الصفقة، إن الشركاء يتوقعون البدء في اختبار خط الأنابيب قريبا قبل تعديل المرافق لعكس جهة التدفق، مضيفا إلى الإجراءات سوف تستغرق من 3 إلى 4 أشهر.

وتابع: "بمجرد أن يتدفق الغاز لمدة 30 يوما، فإن الصفقة ستكون تمت".

وأوقفت مصر إمدادات الغاز إلى (إسرائيل) في عام 2012 بسبب نقص الغاز المحلي والهجمات المتكررة من قبل مسلحين على الأنبوب الممتد في سيناء، وجراء تلك التوقفات، تورطت مصر في قضايا تحكيم مع بعض مالكي مجموعة شركة غاز شرق المتوسط.

وتم حل جميع هذه القضايا ، لأن شركة غاز الشرق وشركائها اشترت نصيب المتقاضين، لكن شمال سيناء لايزال غير مستقر، وبدأ الجيش حملة استمرت شهورا هذا العام من أجل اجتثاث المسلحين الذين قتلوا 300 شخص في مسجد في نوفمبر/تشرين الماضي.

وقال "شعيب" الذي ترأس شركة الغاز المصرية إيجاس عندما قررت البلاد وقف صادراتها لـ(إسرائيل): "لسنا قلقين بشأن المسائل الأمنية.. وواثقون أن الجيش والشرطة قاموا بتأمين المنطقة بشكل جيد".

وتابع "شعيب" الذي تمتلك شركته أيضا خط أنابيب منفصل عبر الأردن، أنه يمكن استخدام هذا الرابط كنسخة احتياطية، حال وجود مشاكل مع البنية التحتية لشركة EMG أو ضخ كميات إضافية إذا لزم الأمر.

وأعلنت مصر في نهاية الشهر الماضي أنها أصبحت مكتفية ذاتيا من الغاز بسبب زيادة الإنتاج بمقدار 6 أضعاف عقب اكتشاف حقل ظُهر العملاق.

كما تمتلك مصر محطات تسييل الغاز غير مشغلة تسمح لها بتصدير أي من غازها الفائض أو الغاز المعاد تصديره من (إسرائيل) أو من أي مكان آخر في المنطقة، وبالنسبة لـ(إسرائيل) فإن استخدام البنية التحتية الحالية لتصدير الغاز عبر مصر يوفر تكلفة بناء منشآت خاصة تابعة لها من أجل هذا الغرض.

وعلق "شعيب" قائلا: "إنه وضع مريح للجانبين، كما يبعث برسالة إلى المستثمرين الدوليين مفادها أن مصر قادرة على تسوية النزاعات وخلق مناخ استثماري جيد".

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل غاز غاز شرق البحرالمتوسط

ارتفاع إنتاج حقل ظهر للغاز إلى 3.2 مليار ق/ي