قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن السلطات التركية تفحص كاميرات المراقبة الموضوعة على الطرق السريعة؛ بحثا عن مركبة سوداء يعتقد أنها حملت جثمان الكاتب والإعلامي السعودي "جمال خاشقجي" من القنصلية السعودية في إسطنبول الأسبوع الماضي .
وأضحت السلطات التركية أن المركبة السوداء كانت واحدة من بين عدة سيارات يقول المحققون إنها تنتمي إلى فرقة الاغتيالات السعودية التي يعتقد أنها تقف وراء اختفاء أو قتل الصحفي السعودي المعارض "خاشقجي" داخل سفارة بلاده بإسطنبول.
ونقلت "الغارديان" عن المسؤولين الأتراك قولهم إن القافلة غادرت القنصلية بعد حوالي ساعتين من دخول "خاشقجي"، كما أظهرت لقطات من الكاميرات الأمنية، صناديق تم تحميلها في السيارة التي تحمل لوحة أرقام دبلوماسية.
وتابعت الصحيفة أنه، وفقا للمسؤولين الأتراك، فإنه بعد مغادرة أراضي القنصلية، انعطفت ثلاثة سيارات إلى الطريق السريع، بينما تحولت السيارات الثلاثة المتبقية ناحية اليمين.
وبحسب المحققين الاتراك، فإن إحدي السيارات، وهي سيارة ذات نوافذ سوداء، أصبحت محور التحقيق، وتم تتبعها لفترة وجيزة على طريق سريع قريب.
ودخل "خاشقجي" القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل.
ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر القنصلية بعد فترة وجيزة، لكن خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج قالت إنه لم يخرج قط.
وأبلغ مصدران تركيان "رويترز" أن السلطات التركية تعتقد أن "خاشقجي" قُتل داخل القنصلية، وهو ما يتوافق مع ما قاله "ياسين أقطاي" مستشار الرئيس التركي، وأحد أصدقاء الصحفي السعودي.
