قال المتحدث باسم قوات "حفتر"، العميد "أحمد المسماري"، إنهم كانوا على علم بتحركات ضابط الصاعقة المصري السابق "هشام عشماوي".

وأوضح، خلال حواره لـ"إكسترا نيوز": "كنا نعلم بوجود عشماوي فى درنة وكنا نرصد تحركات العناصر التي يقوم بجلبها ونقلها للخارج وكان يحتمي في شوارع ضيقة جدا وأماكن صعبة لا تستطيع المركبات الحربية دخولها".

وأشار إلى أنه "تم تطويق المكان ورصد أي تحركات وتم القيام بغارات جوية حتى تم القبض على هؤلاء المجرمين الأخطر فى ليبيا".

وأكد أن "هشام عشماوي تسبب في قتل المئات من الشعب الليبي وتشريد الكثير من الأسر وتدمير مدينة درنة وله دور رئيسي في تجنيد شباب المدنية ونقلهم إلى سوريا".

وتابع "أنهينا مهمتنا الأولى، والقضاء الليبي سيتولى التحقيقات.. ودرنة تشهد معركة بين الليبيين الشرفاء والإرهابيين.. والجيش الليبي يواجه الإرهاب فقط ولا يقاتل أي مواطن ليبي".

وأكد أن "هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين مصر وليبيا فى مواجهة الإرهاب لأن هذه المعركة قومية ومشتركة".

وقال إن "هشام عشماوي ترك سيناء في عام 2013 وذهب إلى ليبيا، بعد رفضه مبايعة أنصار بيت المقدس للتنظيم الإرهابى داعش".

 وأضاف "أن تنظيم القاعدة تمكن من السيطرة على مدينة درنة الليبية فكانت البؤرة التى سينطلق منها هشام عشماوي من أجل تأسيس الجيش المصري الحر".

وأوضح أن "تكوين ما يعرف بالجيش المصري الحر كان يحظى بدعم دولي من جهات لا تريد خيرا للدول العربية"، متابعا "كان يعد هذا الجيش ليكون خنجر في ظهر الجيش المصري".

وأضاف أن "عنصر المفاجأة كان له عامل محوري فى التمكن من عشماوي قبل تفجير نفسه، والعملية تمت كالبرق الخاطف".

وأعلنت قوات الجنرال الليبي "خليفة حفتر" القبض على ضابط الصاعقة المصري السابق "هشام عشماوي"، فجر الإثنين، في مدينة درنة.

وقال المتحدث باسم قوات "حفتر" العميد "أحمد المسماري"، في بيان، "إن الجيش الليبي ألقى القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، خلال عملية أمنية فجر اليوم، في مدينة درنة الليبية، في عملية نوعية تمت بالاشتراك مع كافة أرفع الجيش".

وانشق "عشماوي"، عن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، في سيناء، لرفضه مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية"، في يوليو/تموز 2014، قبل تأسيس تنظيمه "المرابطون"، ليسافر إلى ليبيا للقتال هناك.

واتهم "عشماوي" وتنظيمه مؤخرا بتنفيذ هجوم الواحات، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات الشرطة، وهي الحادثة التي شكلت إحراجا وتحديا كبيرين للسلطات المصرية، وسط انتقادات عنيفة للقصور الأمني الذي شاب العملية.

وأصدرت محكمة عسكرية مصرية حكما بإعدام 10 أشخاص بينهم الضابط السابق "هشام عشماوي"، وبالسجن المؤبد لـ22 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "أنصار بيت المقدس3"، بعدما وجهت النيابة المصرية للمتهمين في القضية ارتكاب عدد من الوقائع، من بينها الهجوم على كمين الفرافرة في سيناء.