"بي بي سي" تبث تسجيلا لخاشقجي قبل اختفائه بأيام.. ماذا قال؟

الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 07:10 ص

نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تسجيلا صوتيا، للصحفي السعودي المختفي "جمال خاشقجي"، والذي يؤكد مسؤولون أتراك مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

ويعلق "خاشقجي" في التسجيل الصوتي، على حملة معتقلي الرأي التي تشنها السلطات السعوديةن قائلا: "إن من تم اعتقالهم لم يكونوا حتى معارضين".

وأضاف: "أنا الآن أعيش متنقلا بين واشنطن وإسطنبول ولا أظن أنه سيكون بمقدوري العودة إلى السعودية".

وعلل عدم عودته للسعودية قائلا: "عندما أسمع باعتقال صديق من أصدقائي لم يرتكب ما يستوجب القبض عليه فإن هذا يجعلني أميل إلى عدم العودة. أنا أتكلم، صديقي الذي اعتقلوه لم يكن حتى يتكلم، ربما أبدى مجرد انتقاد لشيء ما خلال تجمع على العشاء، هذا ما صرنا إليه في السعودية. لم نكن هكذا قط".

ويرد "خاشقجي" في المقابلة الصوتية على سؤال "هل تعني أن الأشخاص صاروا يشون ببعضهم البعض؟ قد تذهب تلبية لدعوة عشاء وتقول شيئا ما فيساء فهمه؟"، قائلا: "نعم .. الناس يتساءلون: لماذا ألقي القبض على فلان وفلان، مؤخرا اعتقلت السلطات أحد كتاب المقالات وهو خبير اقتصادي سعودي مقرب من الأسرة الحاكمة. هذا أرعب الكثيرين لأننا نتحدث هنا عن شخص قريب من الحكومة".

وأضاف: "لا أستطيع أن أصف المعتقلين بأنهم معارضون، إنما هم أصحاب رأي".

وقال: "حتى الآن أنا لا أصف نفسي معارضا، أنا كاتب، أريد بيئة حرة لأكتب وأعبر عن رأيي، وهذا ما أفعله في (صحيفة) واشنطن بوست، لقد منحوني منصة للكتابة بحرية".

وتابع: "كما قال أحد ملوك إنجلترا سابقا، ما يتأثر به الشعب، يجب أن يناقش من قبل الشعب، لكن التحول الكبير الذي يحصل في السعودية لم يتم نقاشه مع أحد، الأمير (محمد بن سلمان) يفاجئ الجميع بمشاريع مليونية ضخمة جدا لم تناقش من قبل البرلمان أو في الصحف حتى". (استمع)

واختفى "خاشقجي" لدى مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لاستخراج أوراق رسمية تخصه.

وقالت مصادر أمنية إن التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن "خاشقجي" قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول، مضيفة أن القتل كان مدبرا، وأن جثمان "خاشقجي" نقل إلى خارج القنصلية.

وذكرت وكالات أنباء عالمية أن مسؤولين أتراكا طلبوا عدم كشف هوياتهم أفادوا، مساء السبت الماضي، بأن الصحفي السعودي قتل على أيدي فريق أتى خصيصا لإسطنبول وغادر في اليوم نفسه، في حين أفادت مصادر تركية أن من دخلوا القنصلية أثناء وجود "خاشقجي" فيها هم من الأمن السعودي.

في المقابل، نفى مصدر مسؤول في القنصلية السعودية أن يكون "خاشقجي" قتل داخل القنصلية، وندد المصدر بما وصفها بـ"اتهامات عارية عن الصحة".

وأفاد المصدر بأن "وفدا أمنيا مكونا من محققين سعوديين وصلوا السبت لإسطنبول بناء على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي للمشاركة في التحقيقات الخاصة باختفاء المواطن السعودي".

وأظهرت صور نشرتها وكالة "رويترز" من داخل مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول وجود كاميرات عديدة في مناطق ومرافق مختلفة في القنصلية.

كما تظهر صور خارج مقر القنصلية كاميرات مثبتة حول المبنى، إلا أن السلطات السعودية قالت إن الكاميرات المثبتة في مقر القنصلية تنقل صورا دون تسجيلها.

  كلمات مفتاحية

السعودية جمال خاشقجي مقتل خاشقجي تركيا محمد بن سلمان

ستريت جورنال: طائرتا المتورطين بقضية خاشقجي تتبعان بن سلمان

بومبيو: الوقت ليس في صالح السعوديين وعليهم إعلان الحقائق

BBC ترد على اتهامات مصرية بنشر دعاية إرهابية