شن السياسي الكويتي عضو مجلس الأمة السابق "عبدالحميد دشتي" هجوما على حادا على ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، قائلا إنه شخص يحكم بالحديد والنار، شعبه ناقم عليه، وينتظر ساعة الصفر.
ونشر "دشتي" عبر حسابه على "تويتر" سلسلة تغريدات استنكر خلالها ما سماه تدخل السعودية السافر في الشؤون السيادية للكويت، وذلك على خلفية تصريحات ولي العهد السعودي بشأن حقول النفط المشتركة بين الجارتين الخليجيتين.
وقبل أسبوع، أعلن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" عن ترتيبات وشيكة، محتملة، مع الكويت بشأن حقلي نفط مشتركين في الشريط الحدودي (المنطقة المحايدة) بين البلدين طاقتهما الإنتاجية نصف مليون برميل يوميا.
وقال "بن سلمان" في لقاء مع وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية الأمريكية، جرى بثه الجمعة الماضي، بعد أيام من زيارته للكويت، إن موضوع السيادة على المنطقة المحايدة المشتركة، ما زال معلقا لكن بالإمكان استعادة الإنتاج مع الاستمرار في مناقشة موضوع السيادة.
وكشف أن بعض القيادات الكويتية تقبل فكرة استئناف الإنتاج مع استمرار المشاورات على القضايا المعلقة، فيما يرى البعض الآخر ضرورة الانتهاء من موضوع السيادة على المنطقة المشتركة قبل استئناف الإنتاج النفطي.
وكانت عملية ترسيم الحدود بين الكويت والسعودية عام 1922، تركت موضوع السيادة على الشريط الحدودي المطل على الخليج العربي معلقة، ولم يمنع ذلك اكتشاف وحفر واستثمار آبار النفط في هذه المنطقة المشتركة ذات المخزون النفطي الضخم.
ولم يتفق البلدان العضوان في مجلس التعاون الخليجي على تقسيم تلك المنطقة المحايدة إلا بداية العام 1970 حيث دخلت اتفاقية بهذا الشأن حيز التنفيذ.
وتعود جذور الخلاف بين الجانبين إلى عام 2007 حينما أدى نزاع على الأرض بين الكويت والسعودية إلى تأخير خطط الكويت لبناء مصفاة نفطية رابعة هي مصفاة الزور.
ويتركز الخلاف أساسا حول الحقوق التشغيلية، وقليلة هي التصريحات الرسمية بشأن تفاصيل الأزمة التي اندلعت لاحقا وظلت تدار من وراء الكواليس في جو من السرية والتكتم احتراما لطبيعة العلاقة بين البلدين.
وجاء إغلاق حقل الخفجي المشترك في أكتوبر/تشرين الأول 2014 لأسباب قيل في حينها إنها تتعلق بالامتثال للوائح البيئية، ليكشف عن وجود أزمة بين الدولتين الجارتين العضويين منظمة "أوبك".
وتم كذلك الإعلان في 11 من مايو/أيار 2015 عن إغلاق حقل الوفرة المشترك الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل.