خطيبة خاشقجي: مخاوفه تفاقمت مؤخرا في ظل الاعتقالات بالسعودية

الأربعاء 10 أكتوبر 2018 09:10 ص

أكدت "خديجة جنغيز" خطيبة الكاتب السعودي المختفي "جمال خاشقجي" أنه رغم آرائه التي أثارت غضب بعض الناس، إلا أن التوترات بينه وبين المملكة لا ترقى إلى الكراهية أو الضغائن أو التهديدات، لكن مخاوفه تفاقمت مؤخرا خاصة في ظل موجة الاعتقالات غير المسبوقة التي تشهدها السعودية.

ونشرت "جنغيز" مقالا لها في صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، تحدثت فيه عن تفاصيل علاقتها بالصحفي السعودي "جمال خاشقجي" المختفي منذ أسبوع عقب دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول.

وقالت "جنغيز" في المقال إن أكثر من أسبوع مر على اجتماعها الأخير خارج قنصلية المملكة مع خطيبها "خاشقجي"، قبل أن يضج العالم بخبر اختفائه، مؤكدة أنهما كانا يستعدان للزواج ويرسمان خطط حياتهما معا.

وأشارت "جنغيز" إلى أنهما اتفقا على الذهاب لشراء ما ينقص منزلهما الجديد، بعد إنهاء معاملات القنصلية، كما عقدا العزم على دعوة أشقائها وبعض المقربين لتناول العشاء معهما ومشاركتهما الخبر السعيد.

وتقول: "لقد بقي خاشقجي أكثر من عام في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة، بعيدا عن بلده وعائلته وأحبائه، وكان لذلك أثر كبير عليه"، كما كان يخبرها بأنه افتقد بلده كثيرا، وأصدقاءه وعائلته، وكان يقول إنه يشعر بألم عميق في كل لحظة تمر عليه بعيدا عن بلده.

وعندما سألته لماذا قرر العيش في الولايات المتحدة، قال إن أمريكا هي أقوى بلد في العالم، حيث يمكن للمرء أن يشعر بالنبض السياسي لهذا الكوكب.

وأكدت "جنغيز" في مقالها أن الصحفي السعودي كان قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، وكان سبب زيارته إلى تركيا هو زواجهما.

وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي، زار "خاشقجي" القنصلية السعودية في إسطنبول للمرة الأولى على الرغم من قلقه من الأخطار المحدقة به، مع أنه لا يوجد أمر بالقبض عليه صادر من بلده، بحسب المقال.

وقالت "جنغيز": "لقد انتظرته بصبر وكلي أمال أمام القنصلية لكنه لم يخرج، وبعد 3 ساعات تمكن مني الخوف والقلق، وقمت بمراسلة بعض الأصدقاء لإبلاغهم، وسألت عن جمال في مبنى القنصلية".

وتؤكد "جنغيز" أنها تلقت إجابة زادت من مخاوفها وقالت: "قالوا لي لقد غادر جمال بالفعل، ربما دون ملاحظتك"، وتابعت: "بعد ذلك اتصلت على الفور بياسين أقطاي، وهو مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأحد أصدقاء جمال القدام"، لتنفجر مسألة اختفاء الصحفي السعودي.

وتختتم "جنغيز" مقالها قائلة إنه على الرغم من أن أملها يتلاشى ببطء في كل يوم يمر، إلا أنها لا تزال واثقة من أن "جمال لا يزال حيا"، لافتة "ربما أحاول ببساطة أن أختبئ من فكرة أنني فقدت رجلا عظيما كسبت حبه".

ولفتت إلى أنها شاهدت اهتمام المسؤولين الأتراك بالموضوع عن كثب، وقالت: "أثق بقدرتهم على حل القضية".

وأضافت أنها ترجو من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وعقيلته "ميلانيا" المساعدة على كشف ملابسات اختفاء "جمال".

ودعت "جنغيز" السلطات السعودية، وعلى رأسها الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي العهد "محمد بن سلمان"، إلى إبداء الاهتمام بالقضية ونشر تسجيلات كاميرات المراقبة في القنصلية.

واختفى الصحفي السعودي الشهير "جمال خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

بينما نفت السلطات السعودية تعرض الصحفي لأي أذى داخل القنصلية، وقالت إنه غادرها بعد وقت قليل من زيارته لها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية جمال خاشقجي خديجة جنغيز

بعد ورشة البحرين.. حملة اعتقالات جديدة لفلسطينيين بالسعودية

قبل اغتياله.. ماذا قال خاشقجي عن اعتقال صالح الشيحي؟