طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بفتح تحقيق دولي مستقل حول مصير زميلهم الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي اختفى بعد دخوله لقنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضافت المنظمة التي تدافع عن حرية الصحافة أن "اختفاء خاشقجي حصل في سياق من القمع الكثيف للصحفيين والمدونين في بلاده".

وأكدت المنظمة، الأربعاء، أن أكثر من 15 صحفيا ومدونا سعوديا قد اعتُقلوا "في ظروف شديدة الغموض" منذ سبتمبر/أيلول 2017.

وقالت المنظمة ومقرها في باريس في بيان إن "هذا الاختفاء يندرج في إطار موجة قمع قاسية وغامضة في كثير من الأحيان تستهدف الصحفيين السعوديين".

وأوضحت أن "معظم الحالات، لم يؤكد توقيفهم رسميا ولم يتم أيضا الإعلان عن مكان توقيفهم أو التهم الموجهة إليهم".

وأوردت المنظمة عددا من الحالات، منها حالة الصحفي "صالح الشيحي"، قائلة إنه فقد أثره في ديسمبر/كانون الأول، ولم "يؤكد اعتقاله سوى في فبراير/شباط 2018، عندما أبلغ ذووه بالحكم عليه بالسجن خمس سنوات، وحالة "فايز بن دمخ" الصحفي الشهير والشاعر السعودي الذي لم تتوافر معلومات عنه منذ سبتمبر/أيلول 2017، عندما كان على وشك أن يطلق شبكة إعلامية في الكويت والذي خطف بكل بساطة وسلم إلى السعودية"، وفق الصحافة المحلية.

واختفى "خاشقجي"، لدى مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لاستخراج أوراق رسمية تخصه.

وبعد اختفائه بيومين، قالت مصادر بالأمن التركي، لوكالة أنباء "رويترز"، إن "خاشقجي" قُتل داخل القنصلية بشكل مدبر.

وتسبب الغموض المحيط بمصير "خاشقجي"، في إحداث ضجة دولية بالعديد من الدول والعواصم، التي أبدت قلقها على ما جرى للكاتب السعودي، وطالبت بالكشف عن مصيره.

يذكر أن السعودية تحتل المرتبة 169 من أصل 180 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تعده منظمة "مراسلون بلا حدود".