قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي (الجناح الموالي للواء متقاعد "خليفة حفتر")، العميد "أحمد المسماري"، إن الضابط المصري المنشق، "هشام عشماوي"، مايزال في ليبيا رهن التحقيق، وإنه "سيلقى جزاءه جرّاء ما أصاب آلاف الليبيين من جرّاء أعماله الإرهابية".

وتأمل القاهرة في تسليم "عشماوي" إليها، إذ تعتبره المطلوب رقم 1 لديها، والمتهم المسؤول عن عدد من الهجمات المسلحة والعمليات التكتيكية المعقدة التي قتلت جنودا وضباطا بالجيش والشرطة المصرية.

وجاءت تصريحات "المسماري" خلال مؤتمر صحفي عقده عقب عودته من زيارة إلى القاهرة، وخصص "المسماري" الجزء الأكبر من ذلك المؤتمر للحديث عن المطلوب الأمني الأول للقاهرة "هشام عشماوي".

وأوضح "المسماري" أن التحقيق مع "عشماوي" يجرى في أحد السجون الليبية، دون مزيد من التوضيح عن مكانه أو حالته الصحية، بحسب ما نقلته وكالات دولية ومواقع إخبارية مصرية وليبية.

وتعد التصريحات الجديدة لـ"المسماري" مؤشرا مناقضا لما سبق وألمحت إليه مصادر رسمية ليبية من أن "عشماوي" سيجري تسليمه إلى مصر قريبا، حيث تعني التصريحات الجديدة أن السلطات الأمنية الموالية لـ"حفتر" (شرق ليبيا) تنوي الاحتفاظ بـ"عشماوي" للتحقيق معه وربما محاكمته في ليبيا.

وألقت قوات "حفتر"، قبل أيام، القبض على "عشماوي في مدينة درنة، بحسب ما أعلن "المسماري" سابقًا، مشيرًا إلى أنه دخل ليبيا عام 2011 قبل أن يغادرها لسوريا حيث قام بـ"تدريب عناصر إرهابية في سوريا نظرًا لما يمتلكه من خبرة عسكرية".

وكان "عشماوي" ضابطًا في قوات الصاعقة المصرية، قبل أن يفصل منها عام 2011، حيث أسس بعد فصله ما عرف بتنظيم "أنصار بيت المقدس".

وبحسب "المسماري"، فإن "عشماوي" عاد إلى ليبيا عام 2013 بهدف تشكيل "جيش مصر الحر" برفقة شخص آخر يدعى "رفاعي سرور".

وأضاف: "هذه الأسطورة انتهت.. وهذان الصندوقان الأسودان (عشماوي أبو جعفر الليبي) في أيدي القوات المسلحة الليبية".