محكمة عسكرية مصرية تقضى بإعدام هشام عشماوي

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 07:31 م

قضت المحكمة العسكرية في مصر، الأربعاء، بالإعدام شنقا على "هشام عشماوي"، المتهم بتنفيذ وتخطيط عدد من العمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، على رأسها على كمين لحرس الحدود المصري بين واحة الفرافرة والواحات البحرية بالصحراء الغربية، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق "محمد إبراهيم".

وأصدرت المحكمة حكمها في القضية رقم 1/2014 جنايات عسكرية، على أثر توجيه 14 تهمة لـ"عشماوي"، بينها عملية الفرافرة التي أودت بحياة 28 ضابطا، فضلا عن الإصابات.

ومن بين التهم التي وُجهت لـ"عشماوي" اشتراكه في استهداف السفن التجارية بقناة السويس عام 2013، وضلوعه في تهريب أحد عناصر تنظيم "بيت المقدس"، واستهدف مبان أمنية بمحافظة الإسماعيلية ومناطق أخرى.

وبحسب عريضة الاتهامات؛ فإن "عشماوي" تولى قيادة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل "أبو عبيدة"، وتأسيس حركة "المرابطون" المنتمية لتنظيم "القاعدة".

وقضى "العشماوي" 98 يوما في السجون المصرية خاضعا للتحقيق، حيث اعتراف بالدوافع والتفاصيل حول عملياته في مصر وخارجها، ودامت جلسات محاكمته نحو 100 يوم، لكنه لم يظهر ولو لجلسة واحدة في أي محاكمة منذ ظهوره عبر شاشات التلفزيون أثناء ترحيله وتسليمه لمصر من ليبيا.

وبررت السلطات المصرية عدم ظهور "عشماوي" باعتبارات "أمنية حرجة"، رغم أن المحكمة تشهد جلسات لحوالي 213 متهما آخرين.

ويعتقد مقربون من السلطات المصرية، ومنهم الخبير العسكري والاستراتيجي "سمير راغب"، أن "عشماوي" يحتفظ بكثير من معلومات عن التنظيمات الإرهابية في مصر وليبيا، وامتداداتها الأفريقية وخارجها حتى في سوريا، وكذلك من يقف وراء تلك التنظيمات ومن يوفر لها الدعم والملاذات الآمنة وكذلك أساليب وتكتيكات اختراق الحدود والتخفي.

وبحسب المعلومات الواردة بوسائل الإعلام الصمرية، فإن "العشماوي" بدأ حياته ضابطا في صفوف القوات المسلحة المصرية، واستبعد من صفوفها إثر محاكمة عسكرية عام 2011، ليصبح مسؤولا عسكريا بين صفوف تنظيم "أنصار بيت المقدس"، ثم أميرا لـ"ولاية الصحراء الغربية"، قبل أن ينشق عنها مع آخرين منهم "عماد الدين عبداللطيف"، الضابط السابق بالقوات المسلحة المصرية على أثر مبايعة "أنصار بيت المقدس" لـ"أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية".

بعدها فر "عشماوي" إلى ليبيا، معلنا تأسيس تنظيم عسكري عرف باسم "المرابطين"، من داخل الأراضي الليبية والذي نشط على الحدود مع مصر.

وفي عام 2013، بدأ اسم "عشماوي" يطفو على السطح عندما اتهم في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق "محمد إبراهيم"، في سبتمبر/أيلول، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة ملغومة، ما أسفر آنذاك عن إصابة 21 شخصا.

وفي العام ذاته، استهدف "عشماوي"، بحسب اتهامات السلطات المصرية، قوات الأمن في منطقة "عرب شركس" في محافظة القليوبية المصرية والاشتباك معهم، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، ما أسفر عن مقتل 16 شرطي ومدني.

وفي عامي 2014 و2015، تذكر عريضة الاتهامات أن "العشماوي" تورط في حادث كمين الفرافرة وشارك في التخطيط لاغتيال النائب العام "هشام بركات"، بعد تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة بالقاهرة.

وفي 2017، اتُهم "العشماوي" بالتورط في تخطيط وتنفيذ حادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل نحو 16 من رجال الشرطة، واستهداف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ما أدى لوقوع 29 مواطنا قبطيا من الضحايا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أحالت المحكمة العسكرية المصرية أوراق "العشماوي" غيابيا إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، و آخرين من المتهمين بقضية "أنصار بيت المقدس".

وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، أعلنت القيادة العامة لقوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" إلقاء القبض على "العشماوي" في عملية أمنية بمدينة درنة، وفي 28 مايو/أيار 2019 قامت بتسليمه إلى القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مسلسل الاختيار الفرافرة

مصر تنشر اعترافات عشماوي حول استهداف وزير الداخلية الأسبق

مصر.. رسائل هشام عشماوي قبل الحكم بإعدامه

مصر.. التصديق على حكم إعدام هشام عشماوي بقضية كمين الفرافرة

مصر.. إحالة أوراق هشام عشماوي للمفتي بقضية أنصار بيت المقدس

محكمة عسكرية مصرية تقضي بإعدام 5 أشخاص في قضية شقة الهرم