بات الغموض يحيط بمستقبل نجم ريال مدريد الإسباني، المهاجم الإسباني "كريم بنزيما"، على المستوى الدولي، بعدما أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، "نويل لو جريه"، أنه غير مؤهلا لتمثيل منتخب الديوك بعد الآن.

وصرح "لو جريه" لإذاعة "مونت كارلو": "منتخب فرنسا فاز بكأس العالم ولديه العديد من الأسماء الهامة، ومسألة رجوع بنزيما صارت صعبة للغاية بل مستحيلة"، معللا الأمر بقضية ابتزاز اللاعب لزميله السابق بكتيبة الديوك، "ماتيو فالبوينا"، إضافة إلى تراجع مستواه مع ريال مدريد.

ورد "بنزيما"، على تصريحات رئيس الاتحاد الفرنسي، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلاً: "سيد جريه أطلب منك أن تنساني، دعني وشأني من فضلك، فرنسا هي بطل العالم وهذا هو المهم، الأمور الأخرى عديمة الجدوى، وشكرًا لكم".

ودافع وكيل أعمال "بنزيما" السابق، "كريم الجزيري"، عنه بتغريده عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلا: "لماذا تشوه بنزيما؟ وما غرضك؟ هل تلوم نفسك على القرار؟".

وتابع "الجزيري": "إذا كان الأمر كذلك، فلتخاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتترك بنزيما ليمثل منتخبا آخر، لترى إذا كان فقد القدرة على اللعب أم لا".

ووجد اقتراح "الجزيري" بتمثيل "بنزيما" لمنتخب آخر، ترحيبا كبيرا لدى الجماهير الجزائرية، التي طالبت بعودة مهاجم ريال مدريد لتمثيل منتخب بلاده الأصلي الجزائر.

ولم يلعب "بنزيما" بألوان منتخب فرنسا منذ مباراة أرمينيا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، بعد اتهامه بابتزاز زميله "ماتيو فالبوينا"، مما سبب له إحباطا أثر على أدائه المتراجع خلال السنوات الأخيرة.

وأرجع "بنزيما" في وقت سابق، سبب استبعاده إلى العنصرية، قال في مقابلة مع صحيفة "ماركا" الإسبانية، يونيو/حزيران 2016، أنه لم يستدع إلى المنتخب بسبب أصوله الجزائرية، واستسلام المدرب "ديشامب" للعنصرية في فرنسا.

وخاض "بنزيما" 81 مباراة دولية رفقة منتخب فرنسي، أحرز خلالهم 27 هدفاً وقدم لزملائه 18 تمريرة حاسمة.

تجدر الإشارة إلى أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، تمنع أي لاعب مثل بلد على مستوى المنتخب الأول من تمثيل بلد آخر، حتى وإن شارك لثواني معدودة في مباراة واحدة، وهو الحال مع الإسباني صاحب الأصول المغربية "منير الحدادي"، الذي شارك مع لاروخا في مباراة واحدة وتم رفض طلبه بالانتقال للعب ضمن صفوف أسود الأطلس.