مستثمرون وإعلاميون يقاطعون مؤتمر الرياض على خلفية قضية خاشقجي

الجمعة 12 أكتوبر 2018 12:10 م

أعلنت شركات وشخصيات إعلامية واستثمارية أنها ستقاطع مؤتمرا استثماريا في السعودية مع تزايد الغضب بشأن اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في تركيا هذا الشهر.

وقالت "لورين هاكيت" المتحدثة باسم رئيسة تحرير صحيفة "إيكونومست" "زاني مينتون بيدوس" في رسالة بالبريد الإلكتروني إن "بيدوس لن تشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض".

وذكر المذيع الأمريكي "أندرو روس سوركين" بشبكة (سي.إن.بي.سي) والذي يعمل أيضا صحفيا اقتصاديا بـ"نيويورك تايمز" على "تويتر" أنه لن يحضر المؤتمر قائلا إنه "يشعر باستياء شديد من اختفاء الصحفي جمال خاشقجي والتقارير الواردة عن مقتله".

وأفادت المتحدثة باسم صحيفة "نيويورك تايمز"، "إيلين ميرفي" بأن الصحيفة قررت الانسحاب من المؤتمر كراع، بينما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" في بيان، إنها تراجع مشاركتها في الحدث كشريك إعلامي.

وقال المتحدث باسم شركة "فياكوم" "جاستن ديني" إن رئيسها التنفيذي "بوب باكيش" لن يحضر المؤتمر بعد أن كان أحد المتحدثين فيه.

وأشار موقع المؤتمر على الإنترنت إلى أن شركات إعلامية أخرى من المقرر أن تشارك.

لكن وسائل إعلام أمريكية قالت إن شبكات CNN و Bloomberg و Fox News و CNBC وشركة سيمنس الألمانية تقول إنها تتابع الوضع قبل أن تقرر مصير مشاركتها في مؤتمر "مبادرة الاستثمار المستقبلية" بسبب اختفاء "خاشقجي".

ويعقد مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي يرأسها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في الرّياض في الفترة بين 23 و25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتكنى "مبادرة مستقبل الاستثمار" بـ"دافوس الصحراء".

كما أوقف رئيس مجموعة "فيرجن" الفضائية "ريتشارد برانسون"، محادثات مع صندوق الثروة السيادية السعودي، حول مخطط لاستثمار مليار دولار في الشركة، على خلفية اختفاء "خاشقجي".

كما قرر ملياردير آخر هو "ستيف كيس" أحد مؤسسي (إيه.أو.إل) أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلا إنه لن يحضر المؤتمر.

وكتب على "تويتر": "قررت في ضوء الأحداث الأخيرة أن أعلق خططي بانتظار مزيد من المعلومات بخصوص جمال خاشقجي".

ودفع اختفاء "خاشقجي" مسؤولين وزعماء أعمال إلى الانسحاب من مشروع كبير آخر في السعودية، وهو مدينة نيوم الاقتصادية، الذي يرعاه "محمد بن سلمان".

فقد أعلن وزير الطاقة الأمريكي السابق "إرنست مونيز" الأربعاء أنه قرر تعليق دوره الاستشاري في المشروع لحين معرفة مزيد من المعلومات عن الصحفي "خاشقجي".

وكان "مونيز" واحدا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار.

وأنهت مجموعة "هاربور جروب"، وهي شركة في واشنطن تقدم خدمات استشارية للسعودية منذ أبريل/نيسان 2017، يوم الخميس عقدا مع المملكة حجمه 80 ألف دولار في الشهر، وقال عضوها المنتدب "ريتشارد مينتز": "لقد أنهينا العلاقة".

وذكر الملياردير البريطاني "ريتشارد برانسون" الخميس أن مجموعته "فيرجن جروب" ستعلق محادثاتها مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن استثمارات مقررة حجمها مليار دولار في مشاريع المجموعة في الفضاء، وذلك على خلفية اختفاء "خاشقجي".

واختفى "خاشقجي" (59 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".

وأثارت قضية "خاشقجي" الرأي العام العالمي، وعبّرت دول غربية وأوروبية من بينها أمريكا عن قلقها إزاء اختفائه، وطالبوا بالكشف عن مصيره فورا.

طالع التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية "جمال خاشقجي"

  كلمات مفتاحية

أمريكا مقتل خاشقجي جمال خاشقجي السعودية الرياض

"فيرجن" توقف محادثاتها مع صندوق الثروة السعودي بسبب خاشقجي

رئيس البنك الدولي يغيب عن مؤتمر الاستثمار بالرياض