ألغى ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، السبت، زيارة كانت مقررة إلى الأردن، الأسبوع الجاري، وذلك بعد ساعات من إعلان إلغاء زيارة مماثلة إلى فرنسا.

ونقلت وسائل إعلام أردنية، أن "بن زايد"، ألغى الزيارة التي كانت مقررة الإثنين المقبل، حيث كان من المفترض أن يلتقي كبار رجال المملكة الأردنية، للتباحث حول العلاقات الثنائية.

ولم تكشف السلطات الإماراتية أو الأردنية أسباب إلغاء الزيارة، التي تأتي بعد ساعات من إعلان قصر الإليزيه، أن ولي عهد أبوظبي اضطر بسبب "أمر استجّد عليه" (لم تحدده) لإلغاء زيارة له كانت مقرّرة إلى فرنسا الثلاثاء المقبل.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن "باريس وأبوظبي تعملان على تحديد موعد جديد لهذه الزيارة".

فيما ترددت أنباء عن إلغاء "بن زايد" زيارة ثالثة إلى واشنطن، كانت مقررة أيضا، عقب زيارة فرنسا، دون التأكد من صحتها، خاصة أن وكالة الأنباء الإماراتية لم تذكر أي حديث عن الأمر.

وتحدثت مصادر، أن "بن زايد"، مشغول في قيادة جهود دبلوماسية لإقناع الغرب، أن ولي عهد السعودية الأمير "محمد بن سلمان"، ليس له علاقة بأزمة اختفاء وقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

المصادر التي تحدثت لموقع "الخليج أونلاين"، أكّدوا وجود محادثات على أعلى مستوى بين القيادتين السعودية والإماراتية ومسؤولين غربيين، على رأسهم الولايات المتحدة، وأن "بن زايد"، مشغول في هذه المباحثات بناء على طلب من "بن سلمان".

وهدف هذه المحادثات، حسب المصادر ذاتها، ثني الغرب عن اتّهام "بن سلمان" بإعطاء أوامر إخفاء "خاشقجي" وقتله بطريقة وحشيّة داخل القنصلية، في وقت لا يزال ولي عهد المملكة رافضاً تقديم تنازلات لتركيا قد تُبعد الاتهامات عنه.

واختفى "خاشقجي" (60 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لـ"بن سلمان".

وأثارت قضية "خاشقجي" الرأي العام العالمي، وعبّرت دول غربية وأوروبية من بينها أمريكا عن قلقها إزاء اختفائه، وطالبوا بالكشف عن مصيره فورا.