البعثيون يقفون خلف"داعش" .. ودخول بغداد مرهون بساعة الصفر

الأحد 13 يوليو 2014 08:07 ص

الشرق الأوسط

كشف مصدر يدعى «أبو لؤى» أن من يقف خلف «الدولة الإسلامية» بعثيون كانوا ضباطا في الجيش العراقي السابق فى عهد الرئيس الراحل «صدام حسين»، مشيرا إلى أن ما تحقق وما يتحقق من انتصارات على الأرض نتجية لمشاركة أبناء العشائر وضباط الجيش العراقي السابق، مؤكدا أنهم بالفعل على مشارف بغداد وينتظرون ساعة الصفر لدخول العاصمة العراقية.

وقال «أبو لؤي» فى اتصال تليفوني بـ«الشرق الأوسط»:«نحن الآن في مجمع القصور الرئاسية، وندير عملياتنا اللوجيستية من هنا، وما يقال عن سيطرة قوات المالكي على تكريت مجرد أكاذيب إعلامية، كما أن ناحية العلم والعوجة والدور، تحت سيطرتنا».

وأضاف: «إن فصائلنا يقودها مباشرة الرفيق المجاهد عزة الدوري، الأمين العام للقيادتين القطرية والقومية لحزب البعث، وهو موجود هنا في العراق، ونتلقى تعليماته مباشرة»، منبها إلى أن غالبية المقاتلين من ضباط الجيش العراقي الأكفاء، ويتمتعون بخبرات عالية في شتى الصنوف العسكرية. بحسب قوله.

وأشار «أبو لؤي» أن هناك تنظيمات قوية ومتماسكة لحزب البعث في المحافظات الغربية وفي جنوب العراق وفي بغداد، كما «تنشط تنظيماتنا في الجامعات العراقية وفي صفوف الجيش العراقي، ولا تقتصر على مذهب أو دين معين، وكلهم على أهبة الاستعداد لدعمنا ومناصرتنا في حال دخلنا بغداد».

وكشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر أمس عن أن من يساعد أبو بكر البغدادي هم من أكثر الجهاديين المطلوبين في العالم، مشكلين مجلس وزراء ونواب يديرون العمليات العسكرية، في تنظيم الدولة الإسلامية وشؤون الخلافة الجديدة التي أعلنت عن ذاتها. وكشفت وثائق جرى الحصول عليها من منزل أحد أعضاء تنظيم الدولة، في حملة قام بها الجيش العراقي لأول مرة بالتفاصيل عن الهيكل القيادي لهذا التنظيم السري.

في حين أن أسلاف البغدادي، ومن بينهم أبو مصعب الزرقاوي الذي قاد التنظيم عندما كان يحمل اسم الدولة الإسلامية في العراق، كانوا يحتفظون بالسلطة المركزية؛ يكلف الزعيم الجهادي الجديد نوابه بإدارة كل شيء بدءا من المخازن العسكرية إلى تفجير العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق إلى تمويل التنظيم.

حددت المعلومات التي عثر عليها على بطاقات ذاكرة جرى الحصول عليها من منزل «أبو عبد الرحمن البيلاوي» المسؤول العسكري المساعد للبغدادي في الأراضي العراقية، الذي قتل في غارة عسكرية، اثنين من النواب الرئيسين المسؤولين عن إدارة الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بالترتيب. وعلى عكس البغدادي، كلا الرجلين كان يتولى مناصب عليا في الجيش العراقي، وهما خبيران في المعارك.

وصرح «هاشم الهاشمي»، وهو محلل أمني تمكن من الاطلاع على الوثائق بأن «أبو علي الأنباري»، المسؤول عن إدارة العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش) في سوريا، كان لواء في الجيش العراقي في ظل حكم صدام حسين، ويقال إنه ينحدر من إقليم الموصل في شمال العراق وكان «أبو مسلم التركماني» مقدما في جهاز الإستخبارات التابع للجيش العراقي، وأمضى وقتا في الخدمة ضابطا في القوات الخاصة.

وأوضح «الهاشمي» قائلا: «هذان الرجلان سبب في قوة أبو بكر البغدادي. فهما عاملان رئيسان في بقائه في السلطة». وتكشف الوثائق عن المسار الطويل الذي مر به التنظيم الجهادي للتحول إلى جماعة يمكنها حكم دولة خاصة بها.

وفي مطلع الشهر الحالي، أثناء الأيام الأولى من شهر رمضان، أصدر البغدادي إعلانا صادما بأن الأراضي الشاسعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية لم تعد أراضي عراقية أو سورية، بل جزء من دولة الخلافة الإسلامية الجديدة. وتتضمن هذه الأراضي الموصل الواقعة في شمال العراق وثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان.

  كلمات مفتاحية

«الدولة الإسلامية» يوزع أوراق «استِتَابة» على معلمي حَلَب

«ستراتفور»: كيف يؤثر حزب البعث العراقي على تنظيم «الدولة الإسلامية»؟