أطلقت السلطات الهندية سراح 5 عمانيين متهمين بالزواج من فتيات قاصرات، تم احتجازهم لأكثر من سنة بعد أن قررت المحكمة تبرئتهم، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف عمان" الناطقة باللغة الإنجليزية.

وبحسب الصحيفة فإن "الخمسة سيعودون إلى بلادهم قريبا بعد أن تم إطلاق سراحهم من قبل المحكمة في مدينة حيدر أباد، الجمعة"، مشيرة إلى أن "البعثة الدبلوماسية العمانية في الهند لعبت دورا في تحريرهم".

وكانت المحكمة في حيدرأباد قد أفرجت عن 3 عمانيين في أبريل/نيسان الماضي، كانوا ضمن 8 مواطنين ألقي القبض عليهم في سبتمبر/أيلول 2017، بتهم الزواج من فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 14 و 18 سنة في حين أنكر هؤلاء التهم.

من ناحيته، قال السفير العماني في الهند: "تمت تبرئة المواطنين الخمسة من قبل المحكمة، وستستغرق الإجراءات لعودتهم إلى بلادهم 3 إلى 4 أسابيع من أجل استعادة جوازات سفرهم واستخراج تأشيرات خروج لهم".

ونقلت الصحيفة عن "طالب الصالحي"، وهو أحد المتهمين، قوله: "نحن الآن ننتظر استكمال الإجراءات للعودة إلى بلادنا، والحقيقة أن أهم شيء في هذه القضية هو أنه تمت تبرئتنا من كل التهم، ولذلك فنحن سعداء جدا".

وفي تقرير نشرته الصحيفة مؤخرا، أفادت بأن "الخمسة الذين أطلق سراحهم من ضمنهم عمانيَين اثنين، وثلاثة قطريين".

وتجدر الإشارة أن سن الرشد وفقا للقانون الهندي هو 18 للفتاة و21 للشاب.

ويعتبر القانون العلاقة الجنسية مع قاصرة يقل عمرها عن 16 عاما اغتصابا، حتى إذا حدث ذلك برضاها، لكن كان هناك استثناء للعلاقة الزوجية مع الفتاة التي يتراوح سنها بين 15 و18 عاما.

ورغم تجريم زواج القاصرات في الهند؛ فإنه منتشر في المجتمع لأسباب مثل الفقر وضعف تطبيق القانون والتقاليد الاجتماعية والمخاوف المتعلقة بشرف الأسرة.

وقالت اللجنة الوطنية لحماية حقوق الأطفال وجمعية "يانج لايفز" الخيرية، في تقرير يحلل أحدث بيانات للإحصاء السكاني إن أكثر من 1/4 الهنديات اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاما تزوجن قبل بلوغ الـ18، بينما قال 1/5 الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاما إنهم تزوجوا قبل بلوغ الـ21.