بالتزامن مع اقتراب سريان العقوبات الأمريكية الأشد على إيران في نوفمبر المقبل، أعلنت إيران عن نجاحها في الحصول على مشترين جدد للنفط، والتوصل إلى سبل جديدة للتعاون مع شركاء تقليديين .  

وقال النائب الأول للرئيس الإيراني "اسحاق جهانغيري"، إنه رغم توقف بعض الدول عن شراء النفط الإيراني، إلا أننا عثرنا على شركاء جدد، وأجرينا مباحثات مع شركاء تقليديين، وتوصلنا إلى سبل جديدة للتعاون.

جاء ذلك في كلمة لجهانغيري، اليوم الأحد، خلال مراسم اليوم العالمي للمواصفات المنعقد بطهران، حسبما نقلت وكالة فارس الإيرانية.

وأضاف، جهانغيري، أنه على الأميركيين أن يعلموا أن الدول التي تفرض الحظر عليها تقوم بالالتفاف على الحظر، وتعثر على سبل لتحقيق النجاح في هذا المسار.

وتابع النائب الأول للرئيس الايراني، أن من ضمن الأمور التي لم يكن الأميركيون يرغبون بحدوثها هو ارتفاع اسعار النفط، إذ أن الرئيس الاميركي كان يتصور بأن دولا مثل السعودية يمكنها تعويض غياب النفط الإيراني، وأنها قادرة على منع ارتفاع أسعار النفط.

وقال جهانغيري، إننا الآن لم نصل بعد إلى موعد فرض اجراءات الحظر "الثانية" المقررة فى 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وقد ارتفع سعر النفط الى 80 دولارا للبرميل الواحد؛ مشيرا إلى أن هذا يعني أننا لو بعنا نصف الكمية السابقة سنحقق نفس العائدات السابقة.

 يأتي ذلك فيما كشفت بيانات أولية من إدارة الجمارك في كوريا الجنوبية أن البلاد لم تستورد أي كميات من النفط الإيراني في سبتمبر الماضي، وذلك للمرة الأولى في ست سنوات، قبيل عقوبات أميركية يبدأ سريانها في نوفمبر.

واستوردت كوريا الجنوبية، خامس أكبر مشتري للنفط في العالم،10.8 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقابل 12.3 مليون طن قبل عام، بحسب البيانات.