هيئة تحرير الشام ترفض الانسحاب من إدلب وتتمسك بالقتال

الاثنين 15 أكتوبر 2018 01:10 ص

أعلنت هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على الجزء الأكبر من آخر معقل للمعارضة في محافظة إدلب السورية، تمسّكها بخيار "الجهاد والقتال"، محذرة من "مراوغة المحتل الروسي".

 

وأعلنت الهيئة في بيان: "لن نحيد عن خيار الجهاد والقتال سبيلا لتحقيق أهداف ثورتنا"، محذّرة من "مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة لإضعاف الثورة (….) وهذا ما لا نقبل به مهما كانت الظروف والنتائج".

وأورد بيان الهيئة، أن السلاح هو "صمام أمان لثورة الشام، وشوكة تحمي أهل السنة وتدافع عن حقوقهم، وتحرر أرضهم"، وأنها لن تتخلى عنه أو تسلمه.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، وغيرها من الفصائل المسلحة، على أكثر من ثلثي المنطقة العازلة المرتقبة، وعلى نحو 60% من محافظة إدلب.

وتنتشر فصائل ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير"، في بقية المناطق، بينما تنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.

وقالت صحيفة "الوطن" السورية (موالية للنظام)، إن الجيش التابع لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، وجه "تحذيرات للإرهابيين في الريف الأخير، وفي محافظة إدلب بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، قبل انقضاء المهلة المحددة وفق اتفاق سوتشي، وبأنه سيرد بحزم على أي استفزاز".

وكان الاتفاق ينص على استكمال سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة، بحلول 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الأمر الذي أعلنت الفصائل المسلحة إتمامه، كما يتضمن انسحاب مسلحي "هيئة تحرير الشام"، من المناطق العازلة بحلول 15 من الشهر الحالي.

وكان المحلل في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ومقره تركيا "نوار أوليفر"، قال إنه في حال قررت الهيئة تعطيل الاتفاق، سنكون أمام خيار من اثنين: "إما أن تشن تركيا والجبهة الوطنية للتحرير هجوما عسكريا ضد هيئة تحرير الشام، وإما أن تغتنم روسيا الفرصة لدخول إدلب بمؤازرة قوات النظام وحلفائها".

وأعلن "الأسد"، الأسبوع الماضي، أنّ الاتّفاق الذي أبرمته موسكو وأنقرة حول إدلب هو "إجراء مؤقّت"، وأن المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد والخاضعة لسيطرة فصائل متشددة ومعارضة "ستعود إلى كنف الدولة السورية".

وكان "الأسد"، أعلن مرارا نيته استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية.

وتلقى سكان في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، الجمعة، رسائل نصية قصيرة على هواتفهم، موقّعة من جيش "الأسد"، ورد في إحداها "يا أبناء إدلب ومحيطها.. ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب".

ووفقا للاتفاق، فمن المقرر إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على طول خطوط التماس في منطقة خفض التصعيد.

ويعد الاتفاق، ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة؛ حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إدلب. متشددون. معارضة سوريا الأسد روسيا تركيا اتفاق سوتشي

مقتل 6 جنود سوريين وإصابة 13 بتفجير انتحاري في ريف إدلب