مقال عن الجيش يفصل برلمانية جزائرية من موقعها الحزبي

الاثنين 15 أكتوبر 2018 02:10 ص

أقصى حزب جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر "الأفافاس"، (معارض)، القيادية والنائبة "سلمية غزالي"، من موقعها بالحزب، بسبب مقال نشرته عبر وسائل الإعلام، قبل بضعة أسابيع، تناولت فيه دور المؤسسة العسكرية في السياسة.

وكانت "غزالي"، نشرت مقالا، عبر وسائل الإعلام، عبارة عن رسالة مفتوحة إلى قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع ""أحمد قايد صالح"، دعته فيه بالابتعاد عن الاسياسة، ما دفع الحزب إلى إحالتها للتحقيق، حسب موقع "الجزائر 24".

ولم يشفع لـ"غزالي"، كونها مستشارة سابقة لمؤسس الحزب الراحل "حسين آيت أحمد"، وقيادتها قائمة الحزب في العاصمة خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2017، وقررت لجنة الانضباط إقصائها من الحزب.

اعتبرت قيادة عميد أحزاب المعارضة في الجزائر، أن "غزالي" ارتكبت خطأ جسيما، لأنها نشرت المقال (الرسالة) دون الرجوع إلى قيادة الحزب، ودون الحصول على موافقة مسبقة منها.

من جانبها، قالت "غزالي": "ليس علي أن أطلب الإذن من أي شخص كان، من أجل الدفاع عن مبادئي التي أؤمن بها، والتي أعتقد أنها تتقارب مع مبادئ الأفافاس".

وأضافت: "لقد عاقبوني لأنني اعتدت، كما هو الحال دائمًا، ومنذ أن تعلمت أن أتكلم وبحريتي في الدفاع عن مبدأ مقدس نظريًا في الأفافاس، وهو أولوية السياسة على الجيش".

وبالنسبة لـ"غزالي"، فإن إدارة "الأفافاس"، حرة في اتخاذ قرار إبعادها، وقالت: "وأنا حرة.. كنت على صواب في كتابة هذا المقال، وسأفعل ذلك مرة أخرى.. من المؤسف أن نصل مرة أخرى إلى طريق مسدود تاريخيا يتم التعبير عنه في الأفافاس".

ويعتقد مراقبون، أن "الأفافاس"، تنازل عن كافة مواقفه السياسية منذ عام 2012، وهو المنعرج السياسي الذي أدى به إلى التطبيع مع السلطة.

ويمسك الجيش الجزائري بزمام الأمور فى البلاد، في وقت يتزايد فيه شعور الجزائريين بالقلق، تجاه الوضع السياسي، في ظل عدم وجود مرشح بديل للرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" (81 عاما)، الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، ومصاب بجلطة.

  كلمات مفتاحية

الجيش الجزائر إقصاء الأفافاس الجيش الجزائري المعارضة بوتفليقة قايد صالح

بدء محاكمة 5 جنرالات جزائريين بتهم فساد

دعوة إخوان الجزائر لتدخل الجيش خطأ سياسي كبير