واصل الدولار الأمريكي انخفاضه مقابل الليرة التركية، الإثنين، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ شهرين.

وبحسب تعاملات الظهيرة لمؤشر بورصة إسطنبول، فإن العملة الأمريكية تراجعت بنسبة 1.4%، وبقيمة 5.7934 ليرة للدولار الواحد.

وبالتوازي مع تدني الدولار، حقق مؤشر بورصة إسطنبول ارتفاعا ملحوظاً حيث وصل إلى 98.302 نقطة.

جاء ذلك بعد أيام من رفع الإقامة الجبرية عن القس الأمريكي "أندرو برونسون"، الذي اتهمته تركيا بالإرهاب ودعم محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، وعودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الخلاف بين البلدين حول إطلاق سراح القس قد أسفر عن إعلان واشنطن عقوبات اقتصادية ضد أنقرة، شملت فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم، ما أدى إلى تراجع قيمة الليرة.

وفي هذا الإطار، قال وزير الخزانة والمالية التركي "براءت ألبيرق" إن اقتصاد بلاده يشهد تعافيا بعد تصاعد أرقام التجارة الخارجية، وزيادة في ثقة المستثمرين العالميين.

وأضاف، في كلمة له خلال قمة "هدف تركيا الكبير 2023" بأنقرة، الإثنين، أن بلاده ستترك خلفها الفترة السيئة التي مر بها الاقتصاد من ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة و الصرف، اعتبارا من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأشار "ألبيرق" إلى أن الاقتصاد التركي سيشهد انخفاضا في معدلات التضخم وأسعار الفائدة خلال الشهرين القادمين، بفضل برنامج "الكبح الكامل للتضخم" الذي أطلقته الحكومة مؤخرا.

وتشمل أبرز الإجراءات التي تضمنها البرنامج، خفضًا بنسبة 10% على القروض ذات الفائدة المرتفعة، وتخفيض أسعار عدد من السلع والمنتجات بنسبة 10% كحد أدنى حتى نهاية العام.